شكك مسؤول عسكري إسرائيلي سابق، الأحد، في استعداد جيش بلاده لخوض أي حرب حالياً.
جاء ذلك في تصريحات أدلى بها اللواء (احتياط) يتسحاك بريك مفوض شكاوى الجنود السابق بجيش الاحتلال الإسرائيلي لـ «يديعوت أحرونوت» العبرية.
تصريحات «بريك» جاءت غداة نشر الصحيفة تقريراً سرياً داخلياً بالجيش يكشف قصوراً كبيراً بأكبر فرقة احتياط للاحتلال الإسرائيلي.
وقال المسؤول السابق إن «التقرير السري الذي كشفت عنه الصحيفة وأشار ضمن أشياء أخرى إلى نقص شديد في مركبات نقل الجنود والمعدات لساحة المعركة وإلى فجوات ضخمة في القوى العاملة بالمجال الطبي واللوجيستي في الفرقة 319 هو فقط غيض من فيض في كل ما يتعلق باستعداد الجيش للحرب».
وأضاف «الوضع أخطر من ذلك بكثير».
والفرقة 319 قادها رئيس وزراء الاحتلال الأسبق آرئيل شارون في حرب يونيو 1967، وشاركت في احتلال سيناء قبل أن تخضع للقيادة الشمالية.
والتقرير السري، يشمل تقييمات داخلية أجرتها ما تسمى بـ «وحدة مراقب الجيش»، للفرقة التي يفترض أن تكون من أول المشاركين حال اندلاع حرب في لبنان.
وأثار التقرير تساؤلات داخل الاحتلال الإسرائيلي حول مستوى استعداد القوات البرية للحرب.
إلا أن «بريك» أكد للصحيفة أن «كل فرق الاحتياط بالجيش الإسرائيلي تواجه المشكلة ذاتها».
وأضاف «أستطيع القول أن الجيش ليس مستعداً للحرب من الناحية اللوجيستية».
وتابع «شاحنات عمرها ستون عاماً، متهالكة، بإطارات مثقوبة، صهاريج وقود بلا كوابح، بذلك لا يمكن خلال الحرب نقل الذخيرة والوقود وقطع الغيار. ستتوقف الحرب خلال يوم أو يومين، فليس هناك جبهة لوجيستية».
واتهم المسؤول العسكري السابق، قادة جيش الاحتلال بالكذب وإخفاء الوضع الحقيقي.
يشار أن الصحيفة كانت قد نشرت في 2017 وثيقة داخلية بالجيش كشفت عن «إخفاقات مقلقة» في تدريب الوحدات البرية النظامية والاحتياط في سلاح المدرعات والمشاه والهندسة.
ولفت «بريك» إلى أن الوضع في القوات النظامية لا يقل سوءاً عن فرق الاحتياط.
وأضاف للصحيفة «كل ما كُشف حول الفرقة 319 يحدث اليوم في الوحدات النظامية فيما يتعلق بصيانة الدبابات وناقلات الجنود المدرعة».