وصف وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، الأحد، وفاة المواطن المصري الذي يحمل الجنسية الأميركية مصطفى قاسم،، داخل أحد السجون بأنها «مأساوية وغير مبررة».
وقال عبر «تويتر»: «التقيت (عبد الفتاح السيسي) اليوم وبحثت معه الوفاة المأساوية وغير المبررة للمعتقل الأميركي مصطفى قاسم في مصر».
من جهتها، أوضحت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية (مورغان أورتاجوس) أن بومبيو «أعرب عن غضبه» للسيسي في وفاه المواطن الأميركي، وأصر على أنه احتجز بشكل تعسفي في سجن مصري، حسبما نقلت وكالة «أسوشيتيد برس».
وتشير تصريحات بومبيو الحادة، والتي جاءت على هامش انعقاد مؤتمر برلين حول ليبيا، إلى أن واشنطن تعتزم وضع وفاة مصطفي قاسم (54 عاما) في أعقاب إضرابه الطويل عن الطعام، في صدارة جدول الأعمال الدبلوماسي، حسب المصدر ذاته.
وفي السياق، دعا نشطاء وخبراء في الشؤون الخارجية، إداره ترامب إلى معاقبة حليفتها القوية في الشرق الأوسط بخفض الملايين من الدولارات في المساعدات الأمنية.
وطالبت منظمة «هيومن رايتس ووتش»، الجمعة، المشرعين الأميركيين بإصدار قانون يربط تقديم المساعدات العسكرية لمصر بسجلها الحقوقي.
إضراب عن الطعام وهتافات داخل الزنازين.. معتقلو العقرب يطالبون بإنقاذهم من الموت! pic.twitter.com/FZGxTlyI0f
— شبكة رصد (@RassdNewsN) January 9, 2020
وتمنح واشنطن مليارا و200 مليون دولار في شكل مساعدات عسكرية سنوية لمصر.
ومساء 13 يناير الجاري، أعلنت القاهرة وفاة قاسم الذي سبق أن طالبت واشنطن في ديسمبر الماضي بإطلاق سراحه.
وبينما ذكرت فضائية «الحرة» الأميركية ومنظمات حقوقية محلية ودولية أن قاسم توفي إثر «إضرابه عن الطعام»، أمر النائب العام بتشريح جثمان المتوفي للوقوف على أسباب وفاته.
وكان القضاء قد أصدر حكما بسجن قاسم 15 عاما، بعدما ألقي القبض عليه في 2013، ضمن ما يعرف بقضية «فض اعتصام رابعة».
ومنذ سبتمبر 2018، خاض «قاسم» أكثر من مرة إضرابا عن الطعام احتجاجا على سجنه، فيما حذّر محاميه، برافين مادهيراجو، في فبراير 2019، من أن حالة موكله الصحية سيئة جدا، خاصة وأنه يفقد وزنه وشعره بشكل مستمر.
وترفض مصر بيانات حقوقية محلية ودولية بشأن تراجع كبير في ملف حقوق المحتجزين، وتعتبرها مجرد «أكاذيب».