عقد عبد الفتاح السيسي اجتماعا مع رئيس الحكومة، وعدد من الوزراء، ورئيس المخابرات العامة؛ لبحث تطورات مفاوضات سد النهضة، واستعراض الموقف المصري تجاه الأزمة.
واجتمع السيسي اليوم الثلاثاء، مع مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، والفريق أول محمد زكي القائد العام للقوات المسلحة، وسامح شكري وزير الخارجية، ومحمد عبد العاطي وزير الري، وعباس كامل رئيس المخابرات العامة.
يأتي هذا الاجتماع في ظل أزمات وتحديات تواجهها القاهرة على الصعيد الداخلي والخارجي، وقبل أيام من الذكرى التاسعة لثورة 25 يناير، والتي دعا فيها نشطاء للنزول في مظاهرات تطالب برحيل السيسي.
وقال بسام راضي، المتحدث الرسمي لرئاسة الجمهورية، بأن الاجتماع تناول تطورات مفاوضات سد النهضة، خاصةً في ظل الاستعدادات الحالية لإجراء الجولة القادمة من الاجتماعات خلال الشهر الجاري بواشنطن لبلورة اتفاق شامل حول قواعد ملء وتشغيل السد.
كانت وزارة الري، قد أشارت الجمعة الماضية، بعد انتهاء اجتماع وزراء الخارجية والموارد المائية في مصر والسودان وإثيوبيا بواشنطن، إلى أن «الملء سيكون طبقا لهيدرولوجية النهر بمعنى أن تتوقف على كميات الفيضان المتغيرة من سنة إلى أخرى، وهذا المفهوم لا يعتمد على عدد السنوات والكميات المخزنة كل عام بشكل محدد أو ثابت إنما اعتمادا على هيدرولوجية النهر وحالة الفيضان».
وأوضح بيان رباعي مشترك، صدر الخميس الماضي، ونشر على موقع وزارة الخزانة الأميركية، حول السد، أن الأطراف اتفقت على عدة بنود منها: أن «ملء سد النهضة سيتم على مراحل في موسم الأمطار، وسيعتمد على التدفق المائي في النيل الأزرق».
وأوضح راضي أن السيسي اطلع على الموقف التفاوضي في إطار الرعاية الأميركية للمفاوضات الثلاثية، واستعراض الموقف ومحدداته وثوابته بخصوص مفاوضات السد.
وأشار البيان إلى أن السيسي وجه بضرورة مواصلة العمل من أجل الحفاظ على حقوق مصر المائية لصالح الأجيال الحالية والقادمة.
وأكد راضي أن الاجتماع تطرق إلى الإجراءات الجاري اتخاذها لمكافحة الإرهاب في إطار حماية الحدود وتأمينها، بالإضافة إلى مستجدات عدد من الملفات الخارجية التي تهدد أمن المنطقة.