أعلن المقاول والفنان محمد علي، اعتزاله السياسة على خلفية عدم حدوث احتجاجات ضد نظام الرئيس عبد الفتاح السيسي، في الذكرى التاسعة لثورة يناير 2011.
وكان “علي”، عقب مغادرته مصر قبل أشهر، تحدث في تسجيلات مصورة عن ملفات فساد في مؤسسات مصرية “حساسة”، واتهم مسؤولين بارزين بالضلوع فيها، وهو ما نفى السيسي صحته في أكثر من مناسبة.
وقال “علي”، السبت في تسجيل مصور تجاوز خمس دقائق ونصف، “مساء الخير على أهلي وناسي.. شعب مصر العظيم.. النهاردة كان يوم فيصل لي وللناس اللي بتحبني”.
آخر ظهور للفنان والمقاول «محمد علي» للحديث في الشأن السياسي
آخر ظهور للفنان والمقاول «محمد علي» للحديث في الشأن السياسي
Posted by شبكة رصد on Saturday, 25 January 2020
وتشهد العاصمة القاهرة وبقية محافظات مصر، منذ أيام، إجراءات أمنية مشددة للغاية؛ تحسبًا لاحتمال حدوث احتجاجات في ذكرى ثورة 2011، التي أطاحت بنظام حسني مبارك.
ونفى “علي” صحة اتهام البعض له باليأس قائلًا: “مفيش حاجة اسمها يأس (…) أنا ظهرت لكم الفساد، وشفتهم إزي يُعتقل الناس من شباب وبنات”.
وأضاف: “أكيد ما فيش حاجة بعد كده نوضحها. مش هعمل حلقات عن الفساد أو حلقات السيسي بيعمل أيه”.
وتابع: “حطيت يوم علشان ننهي فيه القصة دي وترجع كرامتنا لينا.. وارد تكون رؤيتي غلط وأنا قولت ده جيم بيني وبين السيسي، والفيصل بيننا هو الشعب”.
ومتحدثًا عن عدم الاستجابة لدعوته إلى الاحتجاج في مصر السبت، قال “علي”: “الإجابة النهاردة ظهرت، وارد جدًا أكون غلطان، في ناس كانت مؤمنة بقضيتي اتسجنت.. النهارة سمعت أنه خرج منهم حوالي ثلاثة آلاف معتقل”.
واستطرد أن الوضع اليوم “إما موافقة من الشعب المصري على النظام ده أو أن الشعب خايف ينزل (للاحتجاج)”.
ومضى بقوله: “بحب مصر، وبحب شعب مصر، والنهاردة الساعة 12 بالليل سأغلق صفحتي دي عشانهذه الصفحة هي التي جمعتني بيكم علشان حب مصر، وعلشان الخوف على مصر”.
وختم بقوله: “والصفحة الجديدة اللي هفتحها هارجع تاني لشغلي في البيزنس ولشغلي في التمثيل.. ومش هتكلم تاني في موضوع السياسة أو الوطن.. أنتم أدرى بمصلحتكم.. خلاص جات اليوم الإجابة”.