اتفق الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس المكتب السياسي لحركة «حماس» إسماعيل هنية على استمرار التنسيق لمواجهة «صفقة القرن» الأميركية.
جاء ذلك في اتصال هاتفي أجراه هنية مع عباس مساء الثلاثاء، قبيل إعلان الولايات المتحدة «صفقة القرن»، حسبما أفادت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية.
وخلال الاتصال، عبّر هنية عن «وقوف حماس خلف مواقف الرئيس الثابتة، والتمسك بالثوابت الوطنية المشروعة للشعب الفلسطيني، ورفض ما يسمى «صفقة القرن» الهادفة لتصفية المشروع الوطني الفلسطيني».
ودعا هنية إلى وضع جميع الخلافات جانبا، والوقوف صفا واحدا في مواجهة مخطط تصفية المشروع الوطني الفلسطيني.
من جانبه، ثمن عباس مبادرة هنية، مؤكدا أن نقطة ارتكاز مواجهة وإسقاط مشروع تصفية القضية الفلسطينية تستند إلى الوحدة الوطنية الفلسطينية.
من جهتها، قالت حركة «حماس» إن هنية أجرى اتصالا هاتفيا مع عباس، أكد خلاله رفض حركته «لصفقة القرن».
وأضافت الحركة في بيان لها، أن هنية أكد أن الجميع «في خندق مشترك للحفاظ على قضيتنا الفلسطينية وحقوقنا الكاملة في القدس واللاجئين والدولة».
ولفتت حماس إلى أنه «تم الاتفاق خلال الاتصال على استمرار التنسيق والتواصل المستمرين».
وكشف الرئيس الأميركي، الثلاثاء، خلال مؤتمر صحفي بالبيت الأبيض بحضور رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي المنتهية ولايته بنيامين نتنياهو، عن أن خطته للتسوية السياسية بالشرق الأوسط تتضمن إقامة دولة فلسطينية متصلة، وإبقاء مدينة القدس غير المقسمة عاصمة موحدة للاحتلال الإسرائيلي.