توفي مبارك وشيع اليوم الأربعاء، في جنازة عسكرية بالقاهرة، حضرها عبدالفتاح السيسي ورموز نظام المخلوع.
إرث مبارك وحكمه كان محط الأنظار في الصحف الأجنبية، التي لم تهمل وصف الديكتاتور الذي حكم البلاد لثلاثين عاما، وتتناول أبرز محطاته ومواقفه خلال حكمه، بعد وفاته عن عمر ناهز 92 عاما.
هكذا علقت الصحافة الغربية على وفاة المخلوع حسني مبارك..
البداية من صحيفة «واشنطن بوست»، وجاءت افتتاحيتها تحت عنوان «مصر لم تتعلم من فشل حسني مبارك».
وأشارت الصحيفة إلى أن مبارك، سنحت له فرصة تحديث و«لبرلة» بلاده أكثر من أي زعيم عربي من أبناء جيله، لكن تردده في انتهاز هذه الفرصة كان سببا في إشعال الثورة في2011.
وختمت أن ترامب والسيسي لم يتعلما من فشل مبارك، حيث لا تزال أكبر دولة عربية في مؤخرة الدول الصاعدة، ويواجه المصريون الذين يدعون للإصلاح الليبرالي أو حرية التعبير القمع والسجن.
فيما نشرت صحيفة «نيويورك تايمز» تقريرا بعنوان «في إرث مبارك يرى المصريون خلل الربيع العربي».
وقارنت الصحيفة بين نهاية الرئيسين حسني مبارك ومحمد مرسي الذي انتخب بطريقة ديمقراطية في 2012)، موضحة أن نهاية مبارك كانت منعمة ومريحة، فيما تم وضع مرسي في سجن عالي السرية، وحرم من الأدوية الأساسية والزيارات العائلية.
وأشارت الصحيفة إلى أن المصيرين المتناقضين للرئيسين يؤكدان المهمة المعقدة التي تواجه المصريين وهم يحاولون تقييم إرث مبارك الذي قسمهم في حياته ومماته أيضا.
ويلفت التقرير إلى أن الآمال العالية بالديمقراطية والإصلاح أثناء الربيع العربي، الذي أطاح بمبارك، قد سحقت بالكامل في ظل حكم السيسي.
وننتقل إلى «الجارديان»، التي نشرت مقالا طويلاً، بعنوان «وفاة حسني مبارك: الحاكم المستبد القاسي الذي أمسك بالسلطة في مصر لأكثر من 30 عاماً».
وتناول المقال صعود مبارك إلى السلطة إلى سقوطه في 2011، مشيرا إلى إن مبارك كان «ديكتاتورا عنيدا، وغير ملهم، تمسك بالسلطة لثلاثة عقود» واجه خلالها تهديدات متكررة من قبل خصومه، ونجا من 6 محاولات اغتيال، إلى أن تنحى منذ 9 سنوات.
واختتم المقال بأن الذين خرجوا للإطاحة بمبارك كان خروجه من السجن «لحظة قاتمة» لهم، لكن في النهاية توفي مبارك محاطا بزوجته وولديه.