تراجعت أسهم البورصة المصرية بشكل حاد، الأحد، وتكبدت خسائر تقدر بـ 33 مليار جنيه وسط خوف المستثمرين من انتشار فيروس «كورونا» القاتل.
ورغم التوقعات الخافتة بتأثر السوق المحلية بسبب الفيروس إلا أن المفاجأة أربكت جميع المتعاملين فى جلسة أمس الأحد، حين تسبب «كورونا» بتكبد السوق خسائر فادحة دفعت إدارة البورصة إلى تعليق التداول 30 دقيقة فى محاولة لكبح تراجع المؤشرات دون جدوى.
واختتم EGX30 الرئيسي التعاملات عند مستوى 12222 نقطة نازفا 6.04% من رصيده بالتزامن مع هبوط EGX70 وخسارته 6.37% من قيمته مسجلا 1322 نقطة، وهو ما يعد انهيارا في حركة المؤشرات بجلسة واحدة بعد عدة جلسات من الحركة العرضية الراكدة.
وفقد رأس المال السوقى نحو 33 مليار جنيه من قيمته مسجلا 634 مليار مقارنة مع 667 مليار في إغلاق الاسبوع الماضي، وهي أعلى خسارة يومية له منذ سبتمبر من العام الماضي.
وأبدى محللون ترددا في توقع حركة السوق خلال الأيام المقبلة على خلفية عدم وضوح الرؤية بشأن فيروس كورونا حتى الآن وما قد يترتب على انتشاره من خسائر اقتصادية خلال المرحلة القادمة.
من جانبه، قال الرئيس السابق للهيئة العامة للرقابة المالية «شريف سامي»، إن مستقبل السوق المصرية والأسواق العالمية أصبح مرهونا بمعرفة مدى تأثير الفيروس على حالة الاقتصاد عالميا.
وأشار سامي إلى أن تأثيره محليا قد ينعكس في تباطؤ حركة التجارة وضعف معدلات الاستثمار وتراجع حركة السياحة والسفر.