شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

آخرهم «كورونا».. ستة أوبئة هددت العالم خلال عشرين عاما

مع تمدد فيروس «كورنا» حول العالم، أصبح التخوف حول مدى إمكانية تفشي الفيروس ليكون وباء يفتك بالملايين ويحصد أرواحهم ويؤثر على الاقتصاد العالمي أمر مرعبا.

وأثار انتشار الفيروس خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة الذعر في العالم، حيث بلغ عدد المصابين عشرات الآلاف توفي منهم أكثر من 3000 شخصا، وبذلك يكون «كورونا» أكثر شراسة من سارس الذي أودى بحياة 800 شخص من أصل 8 آلاف مصاب.

وقالت منظمة الصحة العالمية، إن تفشي فيروس «كورونا» قد وصل إلى «مرحلة حاسمة» وهناك «احتمالات أن يتحول إلى وباء شامل».

ويعتبر الفيروس هو الحلقة الأخيرة في سلسلة من الأوبئة التي ضربت العالم وذهب ضحيتها الملايين، بسبب انتشاره السريع وارتفاع عدد الضحايا والمصابين.

شهد القرن الحادي والعشرين تفشي كثير من الأوبئة والأمراض المعدية التي أثارت الرعب في العالم، نوثق في هذا التقرير بعض الأوبئة التي عرفها العالم في العقدين الماضيين.

1 – سارس

سارس هو مرض تنفسي حيواني المنشأ، يربط كثيرون بينه وبين خفاش حدوة الحصان، وينتمي الفيروس المسبب له لمجموعة فيروسات «كورونا».

ظهر «سارس» بين عامي 2002 و 2003 في الصين، ووصف الخبراء «السارس» بأنه «أول وباء في القرن الحادي والعشرين»، إذ انتشر في 29 دولة.

أصاب «سارس» أكثر من 8 آلاف شخص على مدار 8 أشهر، وأودى بحياة ما يقرب من 800 شخص.

2 – أنفلونزا الخنازير

وباء أنفلونزا الخنازير والمعروفة علميا بـ «H1N1»، وهي عدوى يسببها فيروس أنفلونزا يؤذي صحة الخنازير ويسبب تلوثا في رئتي الخنزير، وفي حالات معينة، يمكن أن ينتقل الفيروس إلى الإنسان وأن ينتشر فينتقل من شخص إلى أخر.

ووفقا لمنظمة الصحة العالمية، فإن أنفلونزا الخنازير من أكثر الفيروسات خطورة حيث يتمتع بقدرة تغير سريعة، حيث يقوم الفيروس بتحوير نفسه بشكل طفيف كل ثلاث أعوام ليتمكن من الصمود أمام الجهاز المناعي مسببا وباء يجتاح العالم كل عدة سنوات.

وقد ظهرت أنفلونزا الخنازير في 2009 في المكسيك وقتلت عشرات الأشخاص، ثم تصاعدت المخاوف الدولية من تحول هذا المرض إلى وباء عقب انتشاره في الولايات المتحدة.

في بداية الأمر قدرت منظمة الصحة العالمية وفيات أنفلونزا الخنازير بـ 18500 شخص، ولكن مراجعة نشرت في مجلة لانست عام 2012 قدرتها بين 151 ألفا و575 ألف حالة.

كانت غالبية حالات إنفلونزا الخنازير عادة من النوع «H1N1»، ولكن منذ 2017 أصبح نوع «H3N2» هو السائد.

3 – زيكا

فيروس زيكا هو من جنس الفيروسات المصفرة التي تنقلها حشرات البعوض، وقد كُشِف عنه لأول مرة لدى القرود بأوغندا في عام 1947، قبل أن يتفشى بين البشر في بلدان إفريقية وآسيوية عدة، اعتبارا من السبعينيات.

وسجل أول الأوبئة الناجمة عن هذا الفيروس عام 2007 في ميكرونيزيا «إحدى مجموعات جزر المحيط الهادئ»، ثم بين 2013 و2014 في جزر بولينيزيا الفرنسية.

وينتقل الفيروس بشكل أساسي عن طريق لسعات البعوض، وارتبط زيكا بآلاف من حالات الولادة بعيوب بخلقية.

وأعراض المرض خفيفة عموماً وهي تشمل الإصابة بالحمى والطفح الجلدي والتهاب الملتحمة وآلام العضلات والمفاصل، والشعور بالتوعك أو الصداع. وعادةً ما تستمر أعراضه لفترة تتراوح بين يومين و7 أيام.
ويسبب فيروس زيكا خطورة كبيرة على صحة الأجنة، حيث حذرت دراسات من أن النساء الحوامل والأجنة في بطون أمهاتهم هم أكثر عرضة للإصابة بعدوى فيروس “زيكا”.

وأعلنت منظمة الصحة العالمية في فبراير 2017، أن انتشار «زيكا» يمثل حدثًا طارئًا على مستوى العالم.

وقالت المنظمة العالمية، إن حدوث حالات وفيات جراء الإصابة بالفيروس أمر نادر، ومعظم حالات الإصابة لا تبدو عليها أية أعراض، لكن من بين الأعراض التي تم رصدها ارتفاع متوسط في درجة الحرارة والتهاب في العين وصداع وآلام بالمفاصل وحكة في الجلد.

4 – إيبولا

«إيبولا» من الفيروسات الخطيرة والقاتلة، حيث تصل نسبة الوفيات من بين المصابين به إلى 90%، وهو وباء معدٍ ينتقل عبر الاتصال المباشر مع المصابين من البشر، أو الحيوانات عن طريق الدم.

تتمثل الأعراض الأولى له في الإصابة فجأة بحمى موهنة وآلام في العضلات والتهاب في الحلق، يتبعها تقيؤ وإسهال وظهور طفح جلدي واختلال في وظائف الكلى والكبد، ثم نزيف الدم المتواصل من جميع فتحات الجسم.

ويتطلب ضرورة عزل المرضى، والكشف عليهم، من خلال أجهزة متخصصة، لرصد أي علامات لهذا الوباء الخطير.

تم تحديد الفيروس للمرة الأولى في 1976، وفي 2013 بدأ المرض بالانتشار في غينيا، ليمتد إلى ليبيريا وسيراليون.

ووفقا لمنظمة الصحة العالمية، فقد أصاب إيبولا ما يقرب من 28 ألفا وراح ضحيته أكثر من 11 ألفا و300 منهم، وتركز في سيراليون وغينيا وليبيريا غرب إفريقيا..

5 – متلازمة الشرق الأوسط التنفسية

في العام 2012، ظهر فيروس «كورونا»، الذي عرف وقتها باسم «متلازمة الشرق الأوسط التنفسية» أو «متلازمة الالتهاب الرئوي الحاد»، وأطلق عليه في بادئ الأمر اسم «فيروس كورونا الجديد».

وحسب ممنظمة الصحة العالمية فإن أعراض الحالة النمطية لمتلازمة الشرق الأوسط التنفسية تشمل على الحمى والسعال و/ أو ضيق التنفس.

وقد تشمل الحالات الوخيمة الفشل التنفسي الذي يتطلب التنفس الاصطناعي والدعم في وحدة للعناية المركزة.

وأوضحت المنظمة العالمية أن عدد الدول التي ضربها فيروس متلازمة الشرق الأوسط التنفسية بلغت 22 دولة، وبلغ مجمل الحالات 2519 حالة منها 866 حالة وفاة، في الفترة من 2012 إلى 2020.

6 – فيروس «كورونا»

قالت منظمة الصحة العالمية أن «فيروسات «كورونا» هي زمرة واسعة من الفيروسات تشمل فيروسات يمكن أن تتسبب في مجموعة من الاعتلالات في البشر، تتراوح ما بين نزلة البرد العادية وبين المتلازمة التنفسية الحادة الوخيمة. كما أن الفيروسات من هذه الزمرة تتسبب في عدد من الأمراض الحيوانية».

وظهر الفيروس في الصين، أول مرة في 12 ديسمبر 2019، بمدينة ووهان، إلا أن بكين كشفت عنه منتصف يناير الماضي.

وأعلنت منظمة الصحة العالمية حالة الطوارئ على نطاق دولي لمواجهة تفشي الفيروس، الذي صنفته بأنه «وباء»، والذي انتشر في أكثر من 109 دولة من بينها مصر ودول الخليج العربي، ما تسبب في حالة رعب سادت العالم أجمع.

وحتى الاثنين 9 مارس 2020، وصل عدد الإصابات بالفيروس إلى أكثر من 111 ألفا حول العالم، توفي منهم أكثر من 3880، أغلبهم في الصين وكوريا الجنوبية وإيران وإيطاليا.

كورونا ومصر

قالت وزارة الصحة، إن عدد الحالات المصابة بفيروس «كورونا» ارتفع في مصر إلى 55 حالة، بينهم الألماني الذي أعلنت عن وفاته، كأول حالة وفاة بالفيروس في مصر.

وأوضحت الوزارة أن معظم الحالات كانت على متن الباخرة النيلية المتجهة من أسوان إلى الأقصر.

وأضافت أنه تم استحداث وحدة لتقصي كافة المخالطين المباشرين وغير المباشرين للحالات التي تثبت إيجابيتها للفيروس، في إطار تشديد الإجراءات الاحترازية والوقائية التي تتخذها الوزارة لمنع انتشار الفيروس.

ودعت الوزارة جميع المواطنين إلى التوجه لمستشفيات الحميات عند الشعور بأي ارتفاع في درجات الحرارة لعمل التحاليل اللازمة.

قرر مجلس الوزراء تعليق جميع الفعاليات التي تتضمن تجمعات كبيرة من المواطنين، لحين إشعار آخر؛ كإجراء احترازي ضد فيروس «كورونا».

وفي ذات السياق، قررت محافظة المنوفية وقف البصمة الإلكترونية في المديريات الخدمية والوحدات المحلية بدءا من، اليوم الاثنين، والعودة إلى النظام القديم باستخدام الدفاتر الورقية.

وتعرضت مصر لحظر دخول جميع المسافرين القادمين من مصر في كل من قطر والكويت والسعودية وعمان، وذلك ضمن التدابير التي تتخذها الدولتان للحد من انتشار فيروس «كورونا».

وفي الجانب الاقتصادي، تعرضت البورصة المصرية لتراجع رأس المال السوقي بنحو 33 مليار جنيه، ليغلق عند مستوى 594 مليار جنيه، وذلك تكون خسائره البورصة قد وصلت خلال جلستي تداول هذا الأسبوع لنحو 50 مليار جنيه.

وأعلنت أكثر من دولة، مثل فرنسا واليونان والولايات المتحدة، عن استقبال حالات مصابة بفيروس «كورونا» الجديد لقادمين من مصر، فيما ردت وزارة الصحة المصرية أن تلك الحالات لم تصلها الإصابة خلال وجودها في البلاد.

المصادر

منظمة الصحة العالمية

وزارة الصحة المصرية

الجزيرة نت



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023