حذرت وزارة الأوقاف والشؤون الدينية الفلسطينية، الثلاثاء، من استغلال الاحتلال تفشي فيروس كورونا، للسيطرة على المسجد الإبراهيمي في مدينة الخليل جنوبي الضفة الغربية المحتلة.
وقالت الوزارة في بيان صحفي، إن سلطات الاحتلال أقدمت على إغلاق المسجد، ومنعت دخول الحراس والسدنة، فيما سمحت فقط بدخول المؤذن لرفع الأذان.
وأضافت أن إغلاق المسجد الإبراهيمي من قبل الاحتلال الإسرائيلي أمام موظفي الأوقاف، ليس إلا «محاولة للسيطرة الكاملة عليه في خطوة قد تستمر إلى ما بعد انتهاء الأزمة التي نعيشها في هذه الأيام».
وطالبت وزارة الأوقاف المجتمع الدولي بالعمل على «منع الاحتلال الإسرائيلي من تنفيذ مخططاته الرامية إلى تحويل المسجد لكنيس يهودي في تعامل يضرب أحقية المسلمين الخالصة به بعرض الحائط».
وكانت وزارة الأوقاف قد أغلقت المسجد الإبراهيمي أمام الزوار الأجانب والمصلين، وأبقت على السدنة والحراس على رأس عملهم، لمواجهة أي انتهاك لحرمته من قبل الاحتلال الإسرائيلي.
ومنذ عام 1994، يُقسّم المسجد الإبراهيمي، الذي يُعتقد أنه بُني على ضريح نبي الله إبراهيم عليه السلام، إلى قسمين، قسم خاص بالمسلمين، وآخر باليهود، إثر قيام مستوطن يهودي بقتل 29 مسلمًا أثناء تأديتهم صلاة الفجر، في 25 فبراير من العام ذاته.