أعلنت منظمة التعاون الإسلامي، الأحد، رفضها تحميل بعض الأوساط في الهند أزمة فيروس كورونا للمسلمين، معربة عن قلقها حيال تصاعد الهجمات ضدهم في أرجاء البلاد.
وقالت المنظمة، في بيان لها: «تعرب الأمانة العامة لمنظمة التعاون الإسلامي عن انشغالها العميق إزاء ما تداولته التقارير الإعلامية الأخيرة القادمة من الهند».
وأضافت أن تلك التقارير «تشير إلى تصاعد حدة استهداف المسلمين في الهند وانتشار مشاعر الكراهية والإسلاموفوبيا في بعض الأوساط السياسية والإعلامية ومنصات التواصل الاجتماعي على أساس ادعاءات تحمل الأقلية المسلمة مسؤولية تفشي جائحة كورونا».
وأشارت المنظمة إلى أن الوضع العالمي الراهن والتصدي لجائحة كورونا التي تمس مختلف الشعوب «يتطلبان مضاعفة الجهود وتعزيز آليات التعاون».
والأحد، ارتفعت إصابات كورونا في الهند إلى 16 ألفا و365، توفي منهم 521، بحسب إعلام هندي.
وأفاد تحقيق نقلته قناة الحرة الأميركية عن صحيفة نيويورك تايمز، قبل أيام، أن الهند شهدت موجة من الهجمات المعادية ضد المسلمين في جميع أنحاء البلاد، عقب اتهام متكرر من وزارة الصحة الهندية لجماعات مسلمة بنشر فيروس كورونا.
وأشار إلى أن الهجمات شملت اعتداء على مصلين وطرد لبعض المسلمين خارج المنازل والنيل من شباب ينقلون الطعام لفقراء وبث رسائل تطالب بعدم شراء الحليب من مزارعي الألبان المسلمين لأنه ينقل فيروس كورونا.
ومنذ أكثر من عام، يتعرض المسلمون في الهند البالغ عددهم نحو 200 مليون (إجمالي سكان الهند نحو مليار و400 مليون نسمة)، لحملة كبيرة من الهجمات والاعتداءات، بدأت بحملة قمع ضد مسلمي كشمير، ثم قانون الجنسية الجديدة، ثم جاءت الهجمات بعد الاتهام بنشر الفيروس، وفق المصدر ذاته.
وحتى مساء الأحد، تخطى عدد مصابي كورونا حول العالم مليونين و389 ألفا، توفي منهم أكثر من 164 ألفا، فيما تعافى ما يزيد على 613 ألفا، حسب موقع «وورلد ميتر» المتخصص في رصد أعداد ضحايا الجائحة.