دفع القصف الجوي لطائرات حكومة الوفاق الليبية القوات التابعة للواء المتقاعد «خليفة حفتر»، إلى الانسحاب من قاعدة الوطية الإستراتيجية.
وأفادت مصادر عسكرية من حكومة الوفاق الليبية، بانسحاب آليات وقوات حفتر من قاعدة الوطية الجوية غرب البلاد باتجاه مدينة الزنتان في جبل نفوسة.
وكانت قد أعلنت الوفاق، الجمعة، أن سلاح الجو التابع لها نفذ 4 ضربات استهدفت قوات حفتر، بقاعدة الوطية الجوية.
وقال الناطق باسم المركز الإعلامي لعملية «بركان الغضب» مصطفى المجعي، إن «سلاح الجو نفذ 4 ضربات قتالية استهدفت تمركزات وآليات لمليشيات حفتر داخل وفي محيط قاعدة الوطية» على بعد 140 كلم جنوب غرب العاصمة طرابلس.
وفي السياق ذاته، نعت صفحات للتواصل الاجتماعي مقربة من «حفتر»، 3 عناصر من قوات الأخير، قالت إنهم قتلوا في القصف الجوي على قاعدة الوطية، وجميعهم من مدينة صبراتة، غرب طرابلس.
و«الوطية»، أكبر قاعدة عسكرية في المنطقة ممتدة من غرب طرابلس إلى الحدود التونسية، سيطرت عليها قوات موالية لحفتر قبل 6 سنوات، وجعلتها مركزا لقيادة العمليات الغربية، ونقطة لحشد القوات القادمة من الشرق الليبي، كما تستخدم لقصف عدد من مناطق طرابلس.
ورغم إعلان حفتر، في 21 مارس الماضي، الموافقة على هدنة للتركيز على جهود مكافحة كورونا، إلا أنها تواصل هجوما بدأته 4 أبريل 2019، للسيطرة على طرابلس، مقر حكومة «الوفاق الوطني».
وردا على الانتهاكات المستمرة، أطلقت الحكومة في 26 مارس، عملية «عاصفة السلام» العسكرية ضد قوات حفتر، ما كبد الأخير هزائم ساحقة.