كشفت وثائق رسمية تونسية الثروة الكاملة التي يمتلكها «راشد الغنوشي» زعيم حركة «النهضة» الإسلامية، والذي يشغل منصب رئيس البرلمان التونسي أيضًا؛ تزامنًا مع الحملة التي تستهدف «الغنوشي» في عدد من وسائل الإعلام السعودية والإماراتية.
وحصل موقع «عربي21» على الوثائق التي تظهر مدى حجم ثروة «الغنوشي»، بعد أن ادعت وسائل إعلام الثورات المضادة بأنه حقق ثروة طائلة في أعقاب الثورة التي أسقطت النظام السابق برئاسة «زين العابدين بن علي».
ووصلت مزاعم تلك الوسائل الإعلامية السعودية والإماراتية، إلى أن قالوا إن ثروة «الغنوشي» وصلت إلى 8 مليارات دولار، على الرغم من أن موازنة تونس بأكملها لا تزيد عن 16.5 مليار دولار.
وتنسف الوثائق التي نشرها موقع حطت على مكاتب «عربي21» كافة المزاعم عن الثروة التي يمتلكها «الغنوشي»، حيث تبين أن الرجل لا يمتلك سوى منزل واحد مقام على قطعة أرض كان قد اشتراها في سبعينيات القرن الماضي قبل أن يضطر إلى مغادرة تونس هربًا من بطش نظام «بن علي»، إضافة إلى سيارة خاصة واحدة من طراز «كيا» من موديل عام 2011، كما أن «راشد» يمتلك حسابًا مصرفيًا وحيدًا في بنك «الزيتونة» فيه 52 ألف دينار تونسي «18 ألف دولار»، كما تبين أنه لا يدخل إليه سوى الراتب الشهري الحكومي الذي يتقاضاه نظير عمله كرئيس لمجلس نواب الشعب.
وبحسب الوثائق، فإن «الغنوشي» تقدم بإقرار يتضمن كافة ممتلكاته من الأموال المنقولة وغير المنقولة هو وزوجته للهيئة الوطنية لمكافحة الفساد مرتين، حيث كانت المرة الأولى في ديسمبر 2018 والثانية في ديسمبر 2019، وتحققت الهيئة من صحة الإقرارات وتأكدت من ممتلكاته وفقًا لأحكام القانون التونسي.
كما يظهر من الوثائق التي تحققت من صحتها «هيئة مكافحة الفساد» أن «الغنوشي» لا يمتلك أسهما في أية مؤسّسات داخل تونس ولا خارجها، وليس لديه أي حساب بنكي خارج البلاد.
