شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

في ذكري وفاته.. ماذا تعرف عن آخر وزراء الحربية المشير «عبدالغني الجمسي»؟

تحل اليوم 7 يونيو ذكرى وفاة المشير «عبدالغني الجمسي» آخر وزراء الحربية في مصر قبل استبدالها بوزارة الدفاع، والقائد الذي تم تصنيفه ضمن أبرع 50 قائدًا عسكريًا في التاريخ كما ذكرت أشهر الموسوعات العسكرية العالمية.

**حياته

ولد الجمسي في 9 سبتمبر عام 1921 بمحافظة المنوفية، وكان مميزا في نشأته، حيث حتى أنه هو الوحيد بين أبناء أسرته الذي حصل على تعليم نظامي قبل أن تعرف مصر مجانية التعليم، وأتم تعليمه النظامى في مدرسة المساعي المشكورة بشبين الكوم.

بدأ حياته بزواجه من رفيقته السيدة وفاء عبد الغنى، والتي رحلت في نوفمبر 1979 بعد صراع طويل مع مرض الفشل الكلوي.

التحق بالكلية الحربية 17 عاما وتخرج منها عام 1939 في سلاح المدرعات، ومع اشتعال الحرب العالمية الثانية عين كضابط في صحراء مصر الغربية، حيث كان من قلائل القادة الذين شاهدوا تلك الحرب.

**مسيرته العسكرية

عقب انتهاء الحرب العالمية الثانية، واصل الجمسي مسيرته العسكرية فعمل ضابطًا بالمخابرات الحربية، ومدرسًا بمدرسة المخابرات حيث تخصص في تدريس التاريخ العسكري للاحتلال الذي كان يضم كل ما يتعلق به عسكريًا.

تلقى بعد ذلك عددا من الدورات التدريبية العسكرية في كثير من دول العالم، وحصل على إجازة كلية القادة والأركان عام 1951، وحصل على إجازة أكاديمية ناصر العسكرية العليا عام 1966.

تقدم باستقالته من القوات المسلحة عقب حرب يونيو 1967 ليفسح للجيل الجديد الفرصة لاسترداد الأرض المحتلة، ورفض الرئيس جمال عبدالناصر الاستقالة، وأسند له مهام الإشراف على تدريب الجيش المصري مع عدد من القيادات المشهود لهم بالاستقامة والخبرة العسكرية، استعدادًا للثأر.

ساعدته درايته بالعدو الإسرائيلي على الصعود بقوة، فتولى رئاسة هيئة تدريب القوات المسلحة، ثم رئاسة هيئة عمليات القوات المسلحة، وهو الموقع الذي شغله عام 1972، ولم يتركه إلا أثناء الحرب لشغل منصب رئيس أركان حرب القوات المسلحة.

عندما اقترب موعد الهجوم لتحرير سيناء 1973 كان الجسمى وقتها يرأس هيئة عمليات القوات المسلحة، وإلى جانب تخطيط تفاصيل العمليات للحرب، قامت هيئة عمليات القوات المسلحة برئاسته بإعداد دراسة عن أنسب التوقيتات للقيام بالعملية الهجومية.

اختاره الرئيس أنور السادات قائدًا للمفاوضات مع الإسرائيليين بعد الحرب، ورُقي وقتها إلى رتبة الفريق أول مع توليه منصب وزير الحربية عام 1974 وقائد عام للجبهات العربية الثلاث عام 1975.

وبسبب خلاف حدث مع الرئيس أنور السادات بسبب عدم موافقته على نزول الجيش المصري للقاهرة لقمع الاحتجاجات التي جرت بسبب ارتفاع الأسعار أقيل من وزارة الدفاع وعُين مستشارًا عسكريًا لرئيس الجمهورية في 1978.

وتدرج بعدها في العديد من المناصب حيث عُين رئيسًا للوفد العسكري المصري في مباحثات الكيلو 101، ثم رئيسًا للوفد العسكري المصري في المفاوضات العسكرية المصرية الإسرائيلية وتقاعد بناء على طلبه في 11 نوفمبر 1980.

حصل على العديد من النوط والميداليات والأوسمة من مصر والدول العربية والأجنبية ومنها: وسام نجمة الشرف العسكرية، وسام التحرير عام 1952، وسام ذكرى قيام الجمهورية العربية المتحدة عام 1958.

أطلق عليه مهندس حرب أكتوبر وكان من أشرس القادة الذين جلسوا مع الإسرائيليين على مائدة المفاوضات، كما أنه اشترك بكل الحروب العربية الإسرائيلية باستثناء حرب فلسطين عام 1948 التي كان خلالها في بعثة عسكرية خارج البلاد.

رحل المشير الجمسي في صمت بعد معاناة مع المرض في 7 يونيو 2003 عن عمر يناهز 82 عامًا، عاش خلالها حياة حافلة.



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023