قال السفير الإسرائيلي الأسبق بالقاهرة «إسحاق لفانون» إن «جهود عبد الفتاح السيسي، لتحسين صورة إسرائيل مهمة للغاية»، مستبعدا أن يؤثر ضم مستوطنات الضفة الغربية المحتلة على موقفه من تل أبيب.
وأضاف لفانون في مقال له بصحيفة «معاريف» العبرية: «تظهر أقوال السيسي وأفعاله خلال السنوات الأخيرة جهدا من جانبه لتقليل العداء لإسرائيل، وتسليط الضوء على فوائد العلاقات الجيدة معها».
واستشهد بتصريح سابق للسيسي قال فيه: «لن نسمح بأن تُتخذ سيناء قاعدة لتهديد جيراننا أو منطقة خلفية لهجمات ضد إسرائيل».
وتابع لفانون: «إضافة إلى ذلك، توجه السيسي مرات، من على منصة الأمم المتحدة، إلى الفلسطينيين، وطلب منهم التعلم من السلام مع إسرائيل، الذي أفاد مصر، كي يسيروا في الطريق نفسه».
وأردف أن السيسي سبق وأن أقر، في مقابلة مع شبكة CBS الأميركية، بوجود تنسيق كامل مع الاحتلال الإسرائيلي، لاسيما في محاربة الإرهاب.
واعتبر أن إقرار الحكومة الإسرائيلية مؤخرا بتعيين الدبلوماسية «أميرة أورون» سفيرة لدى القاهرة، سيساعد في «تحسين الصورة، ودفع القضايا المهمة للجانبين».
لكنه حذر من أن «الوضع الحساس في الشرق الأوسط يمكن أن يتفاقم مع ضم إسرائيل المستوطنات بالضفة الغربية، ما يمكن أن يضع السيسي في أزمة قد تعطل محاولاته لتغيير الاتجاه».
واستدرك لفانون: «مع ذلك فإن مساحة المناورة لديه (السيسي) واسعة، إذ يمكنه القول بسهولة إن أفعاله ليست تطبيعا، بل ترجمة للواقع على الأرض. لذلك من المرجح أن لا يكسر القواعد مع إسرائيل حال تنفيذ الضم».
وختم مقاله بالقول: «علينا تشجيع جهود السيسي في تحسين صورة إسرائيل لدى الجمهور المصري. نجاحه في هذا المجال سيسمح لنا مستقبلا بالتقدم تجاه التطبيع. أدواتنا للوصول إلى ذلك هي الدبلوماسية الصامتة التي تكون فيها وزارة الخارجية (الإسرائيلية) أكثر مهارة».
وتعتزم إسرائيل، بداية من يوليو المقبل، ضم غور الأردن وجميع المستوطنات بالضفة الغربية المحتلة.
وتشير تقديرات فلسطينية إلى أن الضم سيصل إلى أكثر من 30 بالمائة من مساحة الضفة المحتلة.