بحث «عبدالفتاح السيسي»، الأربعاء، مع نظيره الأمريكي، «دونالد ترامب»، تطورات ملف سد النهضة، والمفاوضات الثلاثية الجارية حاليا بين مصر وإثيوبيا والسودان.
جاء ذلك في اتصال هاتفي، حسب بيان للرئاسة، عقب ساعات من إعلان السودان تمسك مصر بوثيقة رعتها واشنطن في فبراير الماضي ورفضتها إثيوبيا.
وأشار البيان إلى أن الاتصال تطرق لتطورات الأوضاع في ليبيا.
وأوضح أنه «تم تبادل الرؤى بشأن تطورات الموقف الحالي لملف سد النهضة والمفاوضات الثلاثية ذات الصلة».
وفي وقت سابق، قالت وزارة الري السودانية، في بيان، إن مصر خلال اليوم الثاني من اجتماعات مفاوضات السد، تمسكت بوثيقة واشنطن، كأساس للتفاوض الحالي بشأن سد النهضة.
وأوضحت أن «الوفد الإثيوبي وعد بتقديم مقترح متكامل (لم يوضحه) للاجتماع».
وفي فبراير الماضي، وقعت مصر بالأحرف الأولى، على وثيقة ملء وتشغيل سد النهضة برعاية واشنطن ومشاركة البنك الدولي، باعتباره اتفاقا «عادلا»، وسط رفض إثيوبي، وتحفظ سوداني، وإعلان مصري في منتصف مارس الماضي، عن توقف المباحثات مع إثيوبيا.
والأربعاء، أعلنت وزارة الري، أن الاجتماع الثلاثي لمفاوضات سد «النهضة» الإثيوبي، لم يكن إيجابيًا ولم يصل إلى نتائج.
وطالبت مصر إثيوبيا بإعلان عدم اتخاذ أي إجراء أحادي بملء السد، لحين انتهاء التفاوض والتوصل إلى اتفاق، في غضون 4 أيام من 9 إلى 13 يونيو الجاري، حسب بيان للوزارة.
وتتخوف القاهرة من تأثير سلبي محتمل للسد على تدفق حصتها السنوية من مياه نهر النيل البالغة 55.5 مليار متر مكعب، في حين يحصل السودان على 18.5 مليارا.
بينما تقول أديس أبابا إنها لا تستهدف الإضرار بمصالح مصر، وإن الهدف من بناء السد هو توليد الكهرباء بالأساس.