شهدت مدن لبنانية، الأحد، احتجاجات شعبية منددة بتردي الأوضاع الاقتصادية، تخللها سقوط جرحى ودعوة لعصيان مدني.
وتجمع نحو 50 محتجا في منطقة إنطلياس شرقي العاصمة بيروت، رافعين شعارات مندّدة بالطبقة السياسيّة الحاكمة والأوضاع الاقتصاديّة المأزومة.
ومنع الجيش بالقوة محتجين من قطع الطريق السريع في إنطلياس، فاندلعت مصادمات سقط خلالها نحو 10 جرحى، كما اعتدت عناصر من الجيش على 3 مصورين تابعين لوسائل إعلام محليّة، أثناء تغطيتهم للأحداث.
وجاء هذا الاحتجاج إثر تدهور غير مسبوق للعملة اللبنانية، إذ تجاوز سعر صرف الدولار الواحد حاجز 7 آلاف ليرة لبنانية في السوق غير الرسمية، بينما يبلغ 1507.5 ليرة لدى مصرف لبنان.
وفي مدينة طرابلس (شمال)، انطلقت مسيرات رفضا للغلاء المستفحل، وتنديدا بتراجع سعر الليرة مقابل الدولار، فيما دعا النشطاء إلى عصيان مدني، الإثنين، يشمل إقفال المحال التجاريّة.
ويعاني لبنان أسوأ من أزمة اقتصادية منذ انتهاء الحرب الأهلية (1975- 1990)، ما فجر هذه الاحتجاجات منذ 17 أكتوبر/ تشرين أول الماضي.