شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

شكري: سد النهضة يهدد أمة بأكملها ولن نسمح بأي تهديد لأمن مصر المائي

عقد مجلس الأمن جلسة استثنائية، بناء على طلب مصر، للبت في أزمة سد النهضة.

وقال وزير الخارجية سامح شكري خلال كلمته في جلسة مجلس الأمن الخاصة بشأن أزمة سد النهضة، إن السد الإثيوبي يهدد أمة بأكملها في مصر والسودان، ونحن لا نسمح بأي تهديد لأمن مصر المائي.

وأضاف إن مصر لديها شح في المياه مقارنة بالدول الأخرى، أما إثيوبيا فإن الله حباها بحصة مياه وفيرة، متابعا «إذا ما تم ملء السد بشكل أحادي فإن هذا سيثقل كاهلنا خاصة وأننا نعاني شحا في المياه».

وأكد وزير الخارجية، اليوم الإثنين، أن السد مهم للغاية بالنسبة لإثيوبيا لكنه سيلحق الضرر بملايين المصريين والسودانيين، ويتعين على مجلس الأمن أن ينظر إلى القضية بجد ويجب احتواء هذه الأزمة التي تثير المخاطر في منطقة هشة.

وأشار شكري إلى أن مصر لجأت إلى مجلس الأمن لمنع تزايد الاضطرابات في المنطقة، وأن القاهرة تهدف من خلال المفاوضات إلى الوصول لاتفاق منصف وعادل، محذرا من أن تشغيل السد بشكل أحادي سيثير أزمات وصراعات في منطقة مضطربة.

وتايع: «لم نحصل على ضمانات بشأن سلامة بنية السد، مشيرا إلى أن الاتفاقيات السابقة التي تم توقيعها مع إثيوبيا نصت على عدم إلحاق الضرر بدولة المصب، مطالبا البنك الدولي والولايات المتحدة لينضما إلى المحادثات لجسر الهوة بين الدول الثلاث.

وشدد على أن مصر ملتزمة بطرق جميع الأبواب بهدف التوصل إلى اتفاق بشأن سد النهضة، موضحا أن أي اتفاقية بشأن السد النهضة يجب أن تكون ملزمة قانونيا كما يجب أن تتضمن آلية لفض المنازعات.

وقال مندوب إثيوبيا خلال كلمته في الجلسة، إن «إعلان المبادئ المبرم في 2015 يجب أن يكون هو العمل الذي تنطلق منه العملية الإقليمية، والتهديد لن يؤدي لأي مسار سلمي، وأي نزاع حول مياه النهر يمكن فضه بالوساطة وإحالته لرؤساء الدول».

وأضاف: «نسعى إلى تصحيح أخطاء وقعت في الماضي بشأن توزيع مياه النيل، ولدينا أهداف تنموية نسعى لتحقيقها دون إلحاق ضرر بمصر والسودان».

ومن جانبه، قال مندوب السودان أمام جلسة مجلس الأمن: «على إثيوبيا أن تعمل على تلافي التأثيرات السلبية للسد على دول المصب، ينبغي ألا يتم تعبئة سد النهضة إلا بعد التوصل إلى اتفاق».

وفي ذات الجلسة دعت مندوبة أميركا لدى مجلس الأمن، كافة الأطراف للتعاون لحل أزمة سد النهضة، مشيرة إلى الرئيس الأميركي دونالد ترامب تحدث عن وجود فرصة لعقد اتفاق، موضحة أن واشنطن تعمل مع جميع الأطراف للتوصل إلى اتفاق نهائي بشأن سد النهضة لكن النافذة تضيق.

وقالت مندوب جنوب أفريقيا لدى المجلس: «نرفض أي خطوة أحادية الجانب في ملف، ونرحب بما تتخذه الدول الثلاث للتوصل إلى اتفاق عادل»

ودعى مندوب تونس إلى التعاون بين الأطراف الثلاثة للوصول إلى اتفاق يستند على تفهم شامل لحل أزمة السد.

وعبر مندوب روسيا عن أمله في أن الوصول إلى اتفاق يؤدي إلى إنهاء كل تلك الخلافات والصراعات.

وقال مندوب الصين، إنهم يقدمون الدعم لمصر وإثيوبيا والسودان لإيجاد حل يضمن حقوق الدول الثلاث.

وأوضح مندوب بريطانيا لدى المجلس إلى أنهم يعتمدون على اتفاق المبادئ بين الدول الثلاث في 2015 للتوصل إلى حل عادل.

وصعدت كل من مصر والسودان من تحركاتهما ضد إثيوبيا، عندما أعلنت القاهرة لجوءها إلى مجلس الأمن، وطالبته بالتدخل بعد تعثر المفاوضات مع إثيوبيا، كما أعلن السودان عن عزمه المضي في خطوة مشابهة.
 
جاء قرار الخرطوم والقاهرة بعدما تعثرت المفاوضات بين مصر وإثيوبيا والسودان، على مدار السنوات الماضية، وسط اتهامات متبادلة بين القاهرة وأديس أبابا بـ«التعنت» و«الرغبة في فرض حلول غير واقعية».
 
ووسط المفاوضات المتعثرة، أعلنت إثيوبيا مؤخراً عن اكتمال إنشاء 74% من السد، وقالت إنها ستبدأ في ملئه اعتباراً من يوليو المقبل، مقابل رفض سوداني مصري للملء بقرار أحادي من دون اتفاق.
وتعثرت المفاوضات بين مصر وإثيوبيا والسودان، على مدار السنوات الماضية، وسط اتهامات متبادلة بين القاهرة وأديس أبابا بـ«التعنت» و«الرغبة في فرض حلول غير واقعية».

 وتخشى القاهرة والخرطوم من تأثير سلبي محتمل للسد في تدفق حصتهما السنوية من مياه نهر النيل، البالغة 55.5 مليار متر مكعب لمصر، و18.5 مليارا للسودان.



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023