قال المتحدث باسم وزارة الري إن موقف مصر لم يكن ضعيفًا ولن يكون ضعيفًا بملف سد النهضة، ومتمسكون بالأمل ونتمنى توافر الإرادة السياسية القوية لدى الأطراف خلال المفاوضات المقبلة.
وأوضح محمد السباعي، المتحدث باسم الري، في تصريحات متلفزة، إن «بعض التصريحات الأخيرة للجانب الإثيوبي كانت مستفزة»، مضيفا: «لازلنا نؤكد أن الدبلوماسية المصرية لا تُستفز بسهولة، ولكنها منضبطة ودارسة لكل لفظ وإجراء يتم اتخاذه».
ولفت السباعي إلى أن «قلق المواطنين بشأن ملف سد النهضة في محله وشيء مقبول ومحمود»، مشيرا إلى «وضع خطط للتعامل مع الظروف المختلفة».
وعن موعد المفاوضات المقبلة بشأن السد، قال: «حتى اللحظة لم يتم تحديد موعد محدد للمفاوضات»، موضحا أن الاتحاد الأفريقي هو من سيحدد الموعد؛ لاستكمال النقاط العالقة والوصول إلى اتفاق.
وأضاف إن «مصر تتمنى توافر الإرادة السياسية القوية لدى أطراف سد النهضة، خلال المفاوضات المقبلة، ومتمسكون بالأمل».
وشدد على أن «موقف مصر لم يكن ضعيفًا ولن يكون ضعيفًا بملف السد»، مؤكدًا على أن «مصر دولة قوية وكل مؤسسات الدولة تحرص على نقطة المياه».
وأشار إلى أن «قضية المياه ليست قضية رفاهية أو تنمية في مصر وإنما قضية وجودية وحياة»، لافتًا أن «النقاط القانونية مثيرة ومختلف عليها بشكل كبير، ودولتي المصب؛ مصر والسودان مازال لديها بعض النقاط الفنية العالقة، إضافة إلى العديد من التخوفات».
يظهر مستوى عالٍ للمياه..
أول فيديو متداول لـ #سد_النهضة الإثيوبي بعد المرحلة الأولى من الملء pic.twitter.com/5bEpMrAx9p— شبكة رصد (@RassdNewsN) July 22, 2020
وأعلنت إثيوبيا عن انتهاء المرحلة الأولى من تعبئة سد النهضة، وبارك رئيس الوزراء الإثيوبي لشعبه عن هذه الانتصار، فيما قال وزير الري الإثيوبي إن النيل أصبح «بحيرة إثيوبية».
وتأتي هذه التصريحات رغم تعثر وصول مفاوضات السد الإثيوبي إلى اتفاق قانوني مُلزم حول ملء وتشغيل سد النهضة، ومناشدات القاهرة والخرطوم مرارا بضرورة الالتزام بعدم اتخاذ إجراءات أحادية حيال السد المتنازع عليه.
والثلاثاء، عقدت قمة أفريقية افتراضية مصغرة بشأن سد النهضة، بمشاركة عبد الفتاح السيسي ونظيره الجنوب أفريقي ورئيس الاتحاد الأفريقي سيريل رامافوزا، ورئيسي الوزراء، السوداني عبد الله حمدوك، والإثيوبي آبي أحمد.
وتتمسك إثيوبيا بملء وتشغيل خزان السد، خلال موسم الأمطار الحالي الذي بدأ في يوليو الجاري، فيما ترفض مصر والسودان إقدام أديس أبابا على هذه الخطوة قبل التوصل إلى اتفاق ثلاثي.
وتخشى مصر المساس بحصتها السنوية من مياه نهر النيل، البالغة 55.5 مليار متر مكعب، وتطالب باتفاق حول ملفات، بينها أمان السد، وتحديد قواعد ملئه في أوقات الجفاف.
فيما تقول أديس أبابا إنها لا تستهدف الإضرار بمصالح مصر ولا السودان، وإن الهدف من بناء السد هو توليد الكهرباء وتحقيق التنمية.