قال رئيس الوزراء السوداني، عبد الله حمدوك، الثلاثاء، إن حكومته الانتقالية «لا تملك تفويضا بشأن قرار التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي».
جاء ذلك في بيان لمتحدث الحكومة، فيصل محمد صالح، ردا على طلب وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، بتطبيع العلاقات بين الخرطوم وتل أبيب.
وذكر البيان: «لا تملك الحكومة الانتقالية تفويضا بشأن التطبيع مع إسرائيل، وهذا الأمر يتم التقرير فيه بعد إكمال أجهزة الحكم الانتقالي».
وأضاف أن «المرحلة الانتقالية في السودان يقودها تحالف عريض بأجندة محددة لاستكمال عملية الانتقال وتحقيق السلام والاستقرار في البلاد وصولا لقيام انتخابات حرة».
ودعا حمدوك، الإدارة الأميركية إلى ضرورة «الفصل بين عملية رفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب، ومسألة التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي».
فيما قال تحالف قوى إعلان الحرية والتغيير، أحد مكونات التحالف الحاكم في السودان، الثلاثاء، إن موقف التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي «ليس من قضايا حكومة الفترة الانتقالية».
جاء ذلك في بيان صادر عن المجلس المركزي للتحالف، قبل وصول وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو إلى الخرطوم، الثلاثاء؛، لبحث قضايا بينها العلاقات مع الاحتلال الإسرائيلي.
وبدأت بالسودان في 21 أغسطس 2019، فترة انتقالية تستمر 39 شهرًا تنتهي بإجراء انتخابات، ويتقاسم خلالها السلطة كل من الجيش وتحالف «قوى إعلان الحرية والتغيير»، قائد الاحتجاجات الشعبية.
وأوضح البيان أن اجتماع مشترك بين التحالف، ورئيس الوزراء عبدالله حمدوك، جرى مساء الإثنين، استعرض ملفات بينها زيارة بومبيو.
وانتهي الاجتماع إلى التأكيد على «أهمية مواصلة الحوار مع الولايات المتحدة حول رفع اسـم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب».
ورفعت إدارة الرئيس دونالد ترامب، في 6 أكتوبر 2017، عقوبات اقتصادية وحظرا تجاريا كان مفروضا على السودان منذ 1997.
لكن واشنطن لم ترفع اسم السودان من قائمة «الدول الراعية للإرهاب» المدرج منذ عام 1993، إثر استضافة الأخيرة الزعيم السابق لتنظيم القاعدة أسامة بن لادن.
وأضاف البيان: «جّـدد الاجتماع الموقف من قضية التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي باعتبارها ليست من قضايا حكومة الفترة الانتقالية».
وفي فبراير الماضي، قال التحالف إن لقاء رئيس مجلس السيادة السوداني الفريق عبدالفتاح البرهان مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو آنذاك يشكل «تجاوزا كبيرا للسلطة التنفيذية».
وفجر الإثنين، وصل وزير الخارجية الأميركي، إلى الاحتلال الإسرائيلي، في زيارة تستمر ليوم واحد، مستهلا جولته في منطقة الشرق الأوسط التي تشمل أيضا السودان والبحرين والإمارات.
وبحث بومبيو مع رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، تطبيع دول عربية علاقاتها مع تل أبيب بعد الإمارات.
وتأتي جولة بومبيو بعد أيام من تصريحات الناطق باسم وزارة الخارجية السودانية، حيدر بدوي، قال فيها إن بلاده تتطلع إلى تطبيع علاقاتها مع الاحتلال الإسرائيلي، وهي التصريحات التي تبرأت منها الوزارة لاحقا، وأقالته من منصبه.
ويأتي تصاعد هذا الخلاف بالسودان، عقب أيام على إعلان الإمارات إقامة علاقات رسمية مع الاحتلال الإسرائيلي، عدته القيادة الفلسطينية، عبر بيان «خيانة من الإمارات للقدس والأقصى والقضية الفلسطينية».