وقع الاحتلال الإسرائيلي اتفاقا مع اليونان وقبرص بقيمة 890 مليون دولار، لمد كابل طاقة بحري بطول 1750 كم إلى شبكة كهرباء أوروبا، مستبعدين مصر من المشروع رغم تحالف الطاقة الذي يجمعهم بها في البحر المتوسط.
وقالت صحيفة «يسرائيل هايوم» العبرية إن «إسرائيل» ستقوم بحلول نهاية العام الحالي بتوقع اتفاقية هي الأولى من نوعها مع اليونان وقبرص لبناء كابل طاقة بحري سيتم توصيله بشبكة الكهرباء الأوروبية، وتقدر تكلفة المشروع بـ 3.1 مليار شيكل «890 مليون دولار».
وأشارت الصحيفة إلى أنه سيتم إجراء الاتصال عبر كابل طاقة بحري يبلغ طوله 1750 كم وعلى عمق يصل إلى 3 كم، ويسمح الاتصال عبر قبرص واليونان بنقل ما يصل إلى 1000 ميجاواط وبعد ذلك ستتضاعف طاقته، وسيكتمل المشروع نهائيا بحلول عام 2024.
ويعد هذا التعاون الثاني في مجال البنية التحتية بين الاحتلال واليونان، بعد مشروع خط أنابيب الغاز الطبيعي شرق المتوسط الذي تم التوقيع عليه في أثينا في يناير الماضي، والذي سيربط حقلي ليفياثان وأفروديت في قبرص باليونان ومن هناك إلى أجزاء أخرى من أوروبا.
وتقول وزارة الطاقة الإسرائيلية إن الإتفاق الذي تبرمه تل أبيب مع دول أوروبا يعد مصلحة جيوسياسية وسياسية في الاتصال بالشبكة الأوروبية.
وأضافت الصحيفة العبرية أن المشروع سيعمل على تعزيز الأمن وازدهار الطاقة الإقليمي، وهو عنصر مهم في التعاون الاستراتيجي بين مختلف الأطراف.
وجنبًا إلى جنب مع خط أنابيب الغاز شرق المتوسط، سيعمل الكبل الكهربائي على تسريع تطوير الطاقة في ممر حوض شرق البحر المتوسط.