نشرت صحيفة «الجارديان» البريطانية تقريرًا جديدًا، قالت فيه إن الإمارات تواصل شحن السلاح إلى قوات حفتر في الحرب، بشكل يغذي حرب الوكالة التي استعصت على الحلول السياسية.
وأكدت الصحفية في تقريرها الذي ترجمه موقع «عربي21»، إلى أن تركيا دعمت حكومة «الوفاق» المعترف بها دوليًا في طرابلس، فيما عززت الإمارات من قوة اللواء المتقاعد «خليفة حفتر» في شرق ليبيا، مستخدمة الأجواء والأراضي المصرية لإيصال الدعم العسكري.
قالت الصحيفة إن الصور الملتقطة عبر الأقمار الاصطناعية كشفت طائرة وهي تحلق بشكل دوري من مطار قصويرة الصحراوي في الإمارات إلى قاعدتين عسكريتين في صحراء مصر الغربية في منطقة سيدي البراني القريبة من الحدود الليبية وجناكليس القريبة من الإسكندرية.
ويقود الطائرات طيارون عسكريون إماراتيون من قاعدة عسكرية إلى أخرى مما يبدد أي شك عن المهمة المدنية لهذه الطائرات.
وأظهرت صور الأقمار الاصطناعية أيضًا عملية بناء عسكري متزايدة في قاعدة «سيدي البراني» الجوية منذ نهاية 2019. وتعتبر القواعد العسكرية المصرية القريبة من الحدود الليبية مهمة جدًا في جهود الإمارات لدعم حفتر، بحسب الصحيفة التي نقلت عن دبلوماسي غربي قوله، إن «السلاح ينقل من القواعد العسكرية المصرية عبر الشاحنات أو تنقله طائرات من جانب حفتر».
وتشير الصحيفة إلى أن طائرة «C-17» أصبحت جزءًا مهمًا في الجسر الجوي بين الإمارات ومصر بعد ملاحقة الطائرات التجارية المصنعة في روسيا من نوع «إلوشين- 2-76» والتي كانت تعمل تحت شركة سيجما للطيران عام 2019.
وعن روسيا قالت «الجارديان»، إنها خرقت قرار الحظر، بعد أن سجلت الأقمار الاصطناعية صورًا لطائرات «ميج» روسية في مهبط قاعدة «الجفرة» مؤخرًا، ونشرتها القيادة المركزية الأميركية لأفريقيا.
وكتبت لجنة الخبراء في الأمم المتحدة أن هذا دعم غير مباشر من السلاح والمواد الأخرى وهو خرق لحظر تصدير السلاح.