قال رئيس مجلس السيادة الانتقالي بالسودان، عبد الفتاح البرهان، الخميس، إن جيش بلاده لم يعتد على الحدود الإثيوبية وإنما انتشر داخل أراضيه.
جاء ذلك في خطاب للبرهان، بمناسبة الذكرى 65 لاستقلال السودان عن الاستعمار البريطاني (1899-1956)، بثه التلفزيون الرسمي.
وأضاف البرهان: «ما يحدث بالمنطقة الشرقية (..) هو إعادة انتشار للقوات المسلحة السودانية داخل أراضيها، ولم ولن تتعدى الحدود الدولية أو تعتدي على الجارة إثيوبيا».
وأردف: «نحرص وما زلنا على معالجة موضوع التعديات من قبل المزارعين الإثيوبيين والداعمين لهم على الأراضي السودانية عبر الحوار».
وتابع: «تم تكوين آليات مشتركة لهذا الأمر واضعين في الاعتبار العلاقات الأزلية والخاصة بين الشعبين السوداني والإثيوبي».
وأشار إلى أن «نهج الحوار والتفاوض سيظل هو الهادي حتي يأخذ كل ذي حق حقه».
وفي وقت سابق الخميس، أعلن وزير الخارجية السوداني عمر قمر الدين، في مؤتمر صحفي، سيطرة جيش بلاده على كامل الأراضي الحدودية مع إثيوبيا.
والثلاثاء قالت متحدثة وزارة الخارجية الإثيوبية، دينا مفتي، إنه «ما لم يتوقف السودان عن التوسع في الأراضي الإثيوبية، فإن أديس أبابا ستضطر حينها إلى إطلاق هجوم مضاد».
والإثنين، أعلن مصدر بالجيش السوداني، للأناضول، استعادة أرض فقدتها بلاده منذ 20 عاما في منطقة «الفشقة» الحدودية مع إثيوبيا، مؤكدا أن الجيش سيستعيد ما تبقى من أراض بـ«طرق أخرى».
وتقول الخرطوم إن عصابات إثيوبية تستولي على أراضي مزارعين سودانيين في «الفشقة» بعد طردهم منها بقوة السلاح، متهمة الجيش الإثيوبي بدعم تلك العصابات، وهو ما تنفيه أديس أبابا.
وفي 19 ديسمبر الجاري، أعلن السودان إرسال تعزيزات عسكرية كبيرة إلى الحدود مع إثيوبيا، لـ«استعادة أراضيه المغتصبة من مليشيا إثيوبية» في «الفشقة»، وفق وكالة الأنباء السودانية «سونا».