دعا رئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك، الخميس، إلى فتح ملف مثلث حلايب وشلاتين المتنازع عليه مع مصر من أجل التفاهم حوله.
جاء ذلك لدى لقاء حمدوك، خبراء أكاديميين وباحثين بالعاصمة المصرية القاهرة، التي يجري إليها زيارة رسمية، بحسب وكالة الأنباء السودانية.
ونادى حمدوك “بضرورة الحديث عن المسكوت عنه في العلاقات بين البلدين، وفتح ملف حلايب وشلاتين من أجل الوصول إلى تفاهم حوله”.
وأضاف أن “التاريخ والمصير المشترك للشعبين السوداني والمصري يمكنه خلق منارة للعالمين الأفريقي والعربي”.
وأفاد بأن “رؤية حكومة الفترة الانتقالية بالسودان للدفع بعملية الانتقال من خلال الإصلاح الاقتصادي، وهيكلة الأجهزة الأمنية، وبناء علاقات خارجية متوازنة”.
وأشار إلى “إمكانية بناء العلاقات المصرية السودانية على أساس مصلحة الشعوب”.
في وقت سابق الخميس، وصل حمدوك القاهرة، في زيارة رسمية غير محددة المدة، للتباحث بشأن تعزيز التعاون والعلاقات، عقب 5 أيام على زيارة عبد الفتاح السيسي إلى الخرطوم.
وتتوتر العلاقات بين السودان ومصر بين الحين والآخر بسبب قضايا مختلفة، من بينها النزاع على مثلث “حلايب وشلاتين”.
ويطل المثلث المتنازع عليه، على ساحل البحر الأحمر، على الحدود المصرية السودانية، بمساحة نحو 20.5 ألف كيلومتر مربع، ويضم ثلاث مناطق هي: حلايب وشلاتين وأبو رماد.
ورغم نزاع الجارتين على هذا المثلث الحدودي منذ استقلال السودان عام 1956، لكنه كان مفتوحًا أمام حركة التجارة والأفراد من البلدين دون قيود حتى 1995، حين دخله الجيش المصري وأحكم سيطرته عليه.