اتهم كبير مفاوضي السودان في قضية «سد النهضة»، إثيوبيا بسوء النية وأن لديها أهدافا غير معلومة بتوسعة الخلاف مع الدول المتفاوضة.
وأوضح المهندس كبير المفاوضين السودانيين مصطفى حسين الزبير، أن السودان يمكنه الحصول على حقوقه عبر القانون ولكنه لن يقف مكتوف الأيدي وسيتدخل لجعل الأضرار في حدها الأدنى.
واستبعد الزبير في تصريحات إذاعية، لجوء الخرطوم إلى خيار الحرب، مؤكدا أنه غير وارد ولكن بالقانون يمكن أن نصل إلى حقوقنا.
وأشار كبير المفاوضين، إلى أن للسودان الكثير من نقاط القوة التي يمكن أن يستخدمها في ملف السد، مؤكدا أنه لا حل إلا عبر التفاوض بين الأطراف الثلاثة إذا توفرت الإرادة السياسية للجانب الإثيوبي.
وشدد على أهمية دور الاتحاد الأفريقي بعد انتقال رئاسته إلى الكونغو الديمقراطية وعبر الوساطة الرباعية في الدفع بالمفاوضات إلى الأمام.
وأوضح أن الخلافات في ملف السد سياسية أكثر من كونها فنية متوقعا الوصول لحل مرض لكافة الأطراف في أقل وقت ممكن حال أرادت إثيوبيا ذلك.
وأمس قال وزير الخارجية سامح شكري، إن «إثيوبيا لم تظهر حتى الآن أية إرادة سياسية حقيقية حول سد النهضة»، مؤكدا أن مصر «مستعدة لكل التطورات والاحتمالات».
وفي 9 مارس الحالي، رفضت إثيوبيا، مقترحا سودانيا أيدته مصر أواخر فبراير الماضي، بتشكيل وساطة رباعية دولية تضم الأمم المتحدة والولايات المتحدة والاتحادين الأوروبي، والأفريقي، لحلحلة مفاوضات «سد النهضة» المتعثرة على مدار 10 سنوات.
وعقب زيارة رئيس وزراء السودان عبد الله حمدوك الخميس للقاهرة، أعادت مصر والسودان تمسكهما بالمقترح، والسعي لتكثيف اتصالات دولية في هذا الصدد «حفاظا على الاستقرار الإقليمي»، وفق بيان للرئاسة المصرية.
وتتعثر مفاوضات يقودها الاتحاد الأفريقي منذ أشهر وتوقف انعقادها منذ يناير الماضي، عقب مطالبة سودانية بتغيير منهجية التفاوض مقابل تحفظ إثيوبي.