أعلنت جماعة الإخوان المسلمين بالأردن، الإثنين، رفضها «القاطع» للتدخلات الخارجية في شؤون المملكة الداخلية، داعية إلى «إنجاز مبادرة شاملة تعمل على تفكيك الأزمة الوطنية».
جاء ذلك في أول تعليق للجماعة على الاعتقالات التي شهدها الأردن، السبت، وطالت رئيس الديوان الملكي الأسبق، باسم عوض الله، و16 آخرين، والإعلان، الأحد، عن «تحقيقات أولية» أظهرت تورط الأمير حمزة بن الحسين، الأخ غير الشقيق للملك، مع «جهات خارجية» في «محاولات لزعزعة أمن البلاد».
وقالت الجماعة، في بيان: إنها «ترفض رفضا قاطعا أي تدخل خارجي في شؤون الأردن الداخلية من أي جهة كانت».
وأضافت أن «استقرار الأردن سياسيا واجتماعيا وأمنيا، مصلحة وطنية ثابتة يحرص على تحقيقها كل أردني مخلص».
وأشارت إلى أنه «في ضوء تزايد الأخطار والتحديات التي تواجه الوطن، فقد بات أمرا ملحا ترسيخ التماسك الوطني وتمتين الجبهة الداخلية كمصلحة وطنية أكيدة».
ودعت إلى «ضرورة المسارعة لإنجاز مبادرة شاملة تعمل على تفكيك الأزمة الوطنية، وتؤسس لاستقرار حقيقي وتنمية سياسية وتعافٍ اقتصادي، وإطلاق حوار وطني شامل وجاد تشارك فيه كل مكونات الوطن».
ويعاني الأردن من ظروف اقتصادية صعبة، جراء الأزمة الوبائية بالمملكة، فضلا عن الأزمات السابقة في دول الطوق «سوريا والعراق»، ما فرض عليها ضغوطا شعبية داخلية، أدت مؤخرا لاحتجاجات طالبت برحيل الحكومة وتغيير النهج والقضاء على الفساد.
وقال وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، في مؤتمر صحفي، الأحد، إن «تحقيقات أولية» أظهرت تورط الأمير حمزة، الأخ غير الشقيق للملك، مع «جهات خارجية» وما تسمى بـ«المعارضة الخارجية» في «محاولات لزعزعة أمن البلاد» و«تجييش المواطنين ضد الدولة».
ورغم أن قائد الجيش الأردني نفى منذ اللحظات الأولى احتجاز الأمير حمزة ووضعه تحت الإقامة الجبرية، إلا أن الأخير خرج في تسجيل مصور وأكد ذلك.