اعتبرت إثيوبيا أن مصر، فشلت في الاعتراف بسخاء إثيوبيا وتفهمها عقد مفاوضات بحسن نية.
واستنكرت الخارجية الإثيوبية، الإثنين، رفض السودان لبدء المرحلة الثانية من ملء «سد النهضة».
وجاء في بيان للخارجية الإثيوبية، نشرته على تويتر، إن أديس أبابا «عالجت جميع مخاوف السودان التقنية بشأن سد النهضة»، مؤكدة أن أديس أبابا «قدمت البيانات والمعلومات الضرورية بهذا الشأن».
وقالت الوزارة أن سلامة السد «قضية تهم إثيوبيا في المقام الأول»، فيما تساءلت حول «هوية المستفيد من رفض السودان لملء السد».
وأضافت: «المسؤولون السودانيون أشادوا لسنوات بأهمية السد لردع الفيضانات وتنظيم تدفق المياه للري وإزالة جزء كبير من الطمي والترسيب وتوفير الطاقة الرخيصة».
وأردفت متسائلًا: «كيف سيخدم رفض ملء السد مصالح السودانيين؟».
في السياق ذاته، اعتبرت الخارجية الإثيوبية أن مصر «فشلت في الاعتراف بسخاء إثيوبيا وتفهمها عقد مفاوضات بحسن نية».
والسبت، دعت أديس أبابا، مصر والسودان إلى ترشيح شركات مشغلة للسدود بهدف تبادل البيانات قبل بدء الملء الثاني للسد، بعد أيام من اتهامات مصرية – سودانية منفصلة لإثيوبيا بـ«التعنت» وحديث عن «خيارات مفتوحة» لمواجهة ذلك.
وأعلنت وزارة الري المصرية، في اليوم نفسه، رفض عرض إثيوبي بمشاركة معلومات حول الملء الثاني لسد النهضة، معتبرة أنه «غطاء» لتمرير قرار التعبئة في يوليو المقبل، فيما اشترطت الخرطوم توقيع اتفاق قانوني ملزم مع أديس أبابا لتبادل معلومات الملء الثاني للسد.
وأعلنت أديس أبابا أن الملء الثاني للسد سيكون في يوليو المقبل، حتى وإن لم تتوصل إلى اتفاق بشأنه، فيما تتمسك القاهرة والخرطوم بعقد اتفاقية تضمن حصتهما السنوية من مياه نهر النيل البالغة 55.5 مليار متر مكعب، و18.5 مليار متر مكعب على التوالي.