قال وزير الدولة الأثيوبي للشؤون الخارجية، رضوان حسين، إن الأسباب التي أدت إلى توقف محادثات سد النهضة هي المزاعم غير العقلانية لمصر وتحركات السودان.
وأوضح حسين خلال إحاطة قدمها لسفراء الدول الآسيوية في أثيوبيا، إن مصر تستمر في طرح مطالباتها غير العقلانية بحماية معاهدات الحقبة الاستعمارية من خلال تلبيس هذا الادعاء بأسماء ومطالب مختلفة.
وأشار إلى أن بلاده تأمل في أن تؤدي العملية التي يقودها الاتحاد الأفريقي إلى حل مربح للجميع، مع الأخذ في الاعتبار أن أديس أبابا ترفض التوقيع على اتفاق يحرم الأجيال القادمة من حقوقها في التنمية.
وأضاف أن «المجتمع الدولي مطالب بفهم أن جميع مخاوف السودان قد تمت معالجتها بشكل مناسب بينما استمرت مصر في طرح مطالباتها غير العقلانية».
وكان المتحدث باسم وزارة الري المصرية محمد غانم، قد قال إن مصر عرضت 15 سيناريو لحل أزمة ملء وتشغيل السد، ورفضتها أديس أبابا.
وأشار غانم إلى أن مصر «شديدة الوضوح وهي تريد اتفاقا قانونيا ملزما (لملء وتشغيل السد) وأبدت في ذلك كل أشكال المرونة».
وتصر أديس أبابا على ملء ثانٍ للسد في يوليو المقبل، حتى لو لم تتوصل إلى اتفاق مع دولتي المصب، مصر والسودان.
في حين تتمسك القاهرة والخرطوم بالتوصل أولا إلى اتفاق ثلاثي يحافظ على منشآتهما المائية ويضمن استمرار تدفق حصتيهما السنوية من مياه نهر النيل المقدرة بـ55.5 مليار متر مكعب و18.5 مليار متر مكعب على التوالي.
