أقام سلاح المهندسين العسكريين جدارا خراسانيا أمام مقر مجلس الشورى ببداية شارع قصر العيني وسط القاهرة.
وقامت 4 عربات نقل كبيرة بنقل الكتل الخراسانية إلى شارع قصر العيني؛ لعزل المنشآت الحيوية الموجودة بالشارع، والتي تتضمن مقرات مجلسي الشعب والشورى ومجلس الوزراء عن الاشتباكات التي شهدها شارع قصر العيني على مدار الأيام الماضية من جانب ، خاصة بعد سقوط بعض زجاجات المولوتوف الحارقة التي ألقاها المتظاهرون على قوات الأمن إلى مجلس الشورى وبنك باركليز الأسبوع الماضي، ومن جانب آخر لتخفيف حدة الاشتباكات بين المتظاهرين وقوات الأمن.
وعلى الصعيد نفسه، قامت قوات الأمن بوضع تشكيلين أمن مركزي أمام المجمع العلمي لحين الانتهاء من إقامة الجدار؛ لصد المتظاهرين وإبعادهم عنه حتى يتم الانتهاء منه، وهو ما جعل القوات تطلق قنابل الغاز المسيل للدموع بكثافة نوعية ووصول بعضها إلى ميدان التحرير لحين الانتهاء من بناء الجدار.
وكان شارع قصر العيني قد شهد صباح اليوم (الأحد) تجددا للاشتباكات بين المتظاهرين وقوات الأمن لليوم السابع على التوالي؛ حيث واصل المتظاهرون، الذين احتشدوا أمام مبنى الجامعة الأمريكية رشق قوات الأمن بالحجارة، وترد قوات الأمن التي احتشدت أمام مبنى المجمع العلمي من حين لآخر بإطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع لإبعاد المتظاهرين نحو ميدان التحرير وسط حالة من الكر والفر بين الجانبين.
كما واصل المستشفى الميداني – الذي تمت إقامته ببداية شارع طلعت حرب – استقباله للمصابين جراء تلك الاشتباكات ؛ حيث استقبل أكثر من مصاب بنوبات اختناق نتيجة استنشاق الغاز المسيل للدموع ؛ خاصة مع وصول بعض القنابل إلى الميدان.
يذكر أنه سبق وأن أقامت القوات المسلحة جدار خراساني عازل عند وزارة الداخلية للحيلولة بين المتظاهرين والمبنى وقت أحداث مجلس الوزراء.
