اعتبرت صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية أن عبد الفتاح السيسي استغل حرب غزة والوصول إلى هدنة بين “إسرائيل” و”حماس” في غزة، للترويج لنظامه.
ونوهت الصحيفة أن الرئيس الأميركي بايدن كان قد قال إنه لن يعطي “شيكات على بياض” لـ”دكتاتور ترامب المفضل”، حسب وصفه، في إشارة إلى علاقة السيسي بالرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، داعيا السيسي “لتحسين سجله السيئ في مجال حقوق الإنسان”.
ففي الأشهر الأربعة الأولى من رئاسته، لم يتصل بايدن بالسيسي ما يدل علىازدراء غير مسبوق لحليف رئيسي في الشرق الأوسط، حسب المقال.
وتابعت الصحيفة: “جاء الصراع الإسرائيلي الفلسطيني الأخير، واستغل السيسي الفرصة فقام عكس 2014 بتسريع وتيرة الوساطة ووقف التصعيد بين حماس و”إسرائيل”، حيث توصل الطرفان إلى اتفاق هدنة يوم الخميس برعاية مصرية.
وحسب المقالة التي ترجمتها روسيا اليوم فإنه “بالنسبة للكثير من المحللين والدبلوماسيين، فإن المنتصر الأكبر الواضح في الصراع الذي اندلع هو السيسي”.
ونقلت الصحيفة عن مصطفى كمال السعيد، أستاذ العلوم السياسية في جامعة القاهرة، قوله: “السيسي أظهر أهميته وأكد للولايات المتحدة أنه يستطيع أن يكون لاعبا مؤثرا في المشهد الخاص بالمنطقة”.
وأشارت الصحيفة إلى أنه بعد إعلان وقف إطلاق النار، أعرب بايدن عن “امتنانه الصادق” للسيسي وفريق الوساطة المصري، الذي لعب دورا حاسما في الوصول إلى اتفاق الهدنة، كما اتفق الرئيسان خلال مكالمة هاتفية، على استمرار الاتصال بينهما.
من جانبه، عبر السيسي في سلسلة تغريدات عن سعادته بتلقي اتصال بايدن وشكره على دوره في إنجاح اتفاق وقف إطلاق النار”، وأضاف أن هذا لأمر “يؤكد عمق ومتانة العلاقات الاستراتيجية بين مصر والولايات المتحدة”.
كما اتصل زعماء أوروبيون وإقليميون آخرون بالسيسي للإشادة بدوره، في إشارة إلى الاعتراف بمكانة مصر كقوة استقرار في الشرق الأوسط حتى مع أن حكومة السيسي ينظر إلها على نطاق واسع على أنها الأكثر قمعية في تاريخ مصر الحديث.