دعت حركة المقاومة الإسلامية “حمـ ـاس”، الثلاثاء، الفلسطينيين في الضفة الغربية للخروج في مسيرات “غاضبة”، احتجاجا على الاقتحامات المتكررة التي ينفذها مستوطنون للمسجد الأقصى، في مدينة القدس المحتلّة.
وقالت الحركة، في بيان: “ندعو لجعل الجمعة القادمة يوم غضب في مدن الضفة، والخروج بمسيرات حاشدة في جميع نقاط التماس، وقطع الطرق الالتفافية والتصعيد ضد المستوطنين الذي يعملون على فرض الأمر الواقع برعاية حكومة الاحتلال”.
وعدّت الحركة “اقتحام المستوطنين للمجسد الأقصى، محاولة يائسة لحفظ ماء الوجه لحكومة الاحتلال”.
وبيّنت الحركة أن هذا الاعتداء “سيُقابل بمزيد من المقاومة والتصدي”.
وتابعت: “شعبنا جاهزة لخوض مشروع التحرر الوطني والدفاع عن الأرض والمقدسات، وتفعيل المقاومة الشاملة ضد الاحتلال والمستوطنين، الخيار القادر على لجم العدوان وردع المستوطنين”.
والخميس، تجددت الاعتداءات الإسرائيلية، في مدينة القدس، باقتحام عشرات المستوطنين للمسجد الأقصى تحت حراسة من قوات الاحتلال.
وفي 23 مايو الماضي، أعاد الاحتلال السماح للمستوطنين باقتحام المسجد بعد منع استمر 3 أسابيع بسبب المواجهات التي شهدتها المدينة بين الفلسطينيين والشرطة.
وتتم الاقتحامات عادة في فترتين، صباحية وبعد صلاة الظهر، عبر باب المغاربة بالجدار الغربي للمسجد من خلال تسهيلات ومرافقة الشرطة الإسرائيلية.
وبدأت شرطة الاحتلال بالسماح لاقتحامات المستوطنين في العام 2003 رغم التنديد المتكرر من قبل دائرة الأوقاف الإسلامية بالقدس، والاحتجاجات الفلسطينية والدولية المتكررة.
وفي العام 2017، اعتمد المجلس التنفيذي لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونسكو)، قرارا نص على “وجوب التزام إسرائيل بصون سلامة المسجد الأقصى وأصالته وتراثه الثقافي وفقا للوضع التاريخي الذي كان قائما فيه، بوصفه موقعا إسلاميا مقدسا مخصصا للعبادة”.