وضع مدير جهاز المخابرات المصرية، عباس كامل، ورئيس حركة حماس في غزة يحيى السنوار، الإثنين، حجر الأساس لبناء حي سكني في القطاع، بإشراف وتمويل مصريين.
جاء ذلك، خلال الزيارة التي أجراها مدير المخابرات للقطاع، لبحث تثبيت التهدئة مع الاحتلال، وإعادة الإعمار بعد العدوان الإسرائيلي الأخير، وملف تبادل الأسرى.
وأجرى كامل، برفقة السنوار وعدد من قيادات حركة حماس، زيارة تفقدية للموقع المقرر لإنشاء الحي السكني، والواقع في منطقة “الزهراء” جنوبي مدينة غزة.
ولم يُدلِ كامل بأية تصريحات خلال زيارته لغزة كما لم تتضح التفاصيل الخاصة بالحي المزمع إنشاؤه.
لكن السنوار، قال في تصريحات صحفية عقب الزيارة، إن هذا الموقع لا يزال مكانا مقترحا لإنشاء الحي السكني، ويجري دراسته من قبل جهات الاختصاص.
وأضاف أنه سيتم إنشاء العديد من الأحياء السكنية في أنحاء متفرقة من قطاع غزة مستقبلا؛ “من أجل التوسيع للأجيال الشابة التي حُرمت من حقها في الحياة نتيجة الحصار الإسرائيلي، وبدأت تفقد الأمل في الحياة”.
واستدرك بالقول “إن الأمل يتجدد حاليا بفضل المقاومة، وصمود الشعب الفلسطيني، وحالة التضامن العربية، والدور المصري الرائع”، على حد تعبيره.
ووصل رئيس جهاز المخابرات المصرية، عباس كامل إلى قطاع غزة، الإثنين، عبر معبر بيت حانون “إيرز”، واجتمع مع قيادة حركة حماس، والتقى في اجتماع آخر بقادة الفصائل الفلسطينية.
وهذه هي المرة الأولى التي سيزور فيها كامل، غزة، منذ توليه المنصب في 2018 وسبق لسلفه، خالد فوزي، زيارة غزة في أكتوبر 2017، في إطار جهوده “لتحقيق المصالحة الفلسطينية وإنهاء الانقسام”.
وتشهد القضية الفلسطينية حاليا، حراكا نشطا، في أعقاب الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، ضمن مساعي الولايات المتحدة الأميركية والوسطاء الإقليميين؛ لتثبيت وقف إطلاق النار، الذي بدأ فجر الجمعة 21 مايو الجاري.
وأسفرت غارات الاحتلال على القطاع، برا وجوا وبحرا، عن استشهاد 255 فلسطينيا، بينهم 66 طفلا، و39 سيدة، و17 مُسنّا، فيما أدت إلى إصابة أكثر من 1948 بجروح مختلفة، منها 90 صُنفت بأنها شديدة الخطورة.