قالت وزيرة الخارجية السودانية مريم الصادق المهدي، الثلاثاء، إن بلادها تضررت ضررا بالغا من الملء الأول لسد النهضة الاثيوبي.
جاء ذلك خلال لقاء المهدي مع رئيس النيجر محمد بازوم، في آخر محطات جولتها لدول غرب إفريقيا لشرح موقف السودان حول سد النهضة، وفق بيان للخارجية السودانية.
وأضافت أن “السودان تضرر ضررا بالغا من الملء الأول، مما أحدث شرخا في جدار الثقة، الأمر الذي يتطلب الوصول لاتفاق تحت رعاية الاتحاد الأفريقي مع وجود الشركاء الدوليين كضامنين للاتفاق”.
وقدمت المهدي شرحا مفصلا لرئيس النيجر عن قضية سد النهضة والتطورات الأخيرة وإصرار إثيوبيا على الملء الثاني دون التوصل لاتفاق قانوني ملزم حول الملء والتشغيل.
وفي ذات السياق، أبدى رئيس النيجر تفهمه لموقف السودان في ملف سد النهضة، بحسب البيان.
كما أعرب عن دعمه المطلب السوداني الذي وصفه بـ”المعقول”، داعيا لمواصلة الحوار حتى الوصول لاتفاق، وفق المصدر ذاته.
وفي لقاء منفصل، قدمت المهدي لرئيس الوزراء بالنيجر أحمودو محمدو، شرحا لموقف بلادها من قضايا سد النهضة والحدود مع الجارة إثيوبيا والوضع في وسط وغرب أفريقيا.
وأكد البيان أن اللقاء بحث التطورات في المنطقة، وسبل تعزيز التعاون المشترك إضافة إلى استعراض العلاقات بين البلدين وسبل دعمها وتطويرها في مختلف المجالات.
والخميس، بدأت الوزيرة جولة أفريقية تشمل نيجيريا وغانا والسنغال والنيجر، للتباحث بشأن تطورات ملف سد “النهضة”.
وخلال مؤتمر صحفي، 25 مايو الماضي، أعلن كبير مفاوضي السودان بملف السد، مصطفى حسين الزبير، أن إثيوبيا بدأت بالفعل الملء الثاني للسد.
فيما تصر إثيوبيا على أن الملء الثاني للسد، يبدأ في يوليو، وأغسطس المقبلين، بعد نحو عام على ملء أول، حتى “لو لم يتم التوصل إلى اتفاق”.
بينما يتمسك السودان ومصر بالتوصل أولا إلى اتفاق ثلاثي، للحفاظ على منشآتهما المائية، وضمان استمرار تدفق حصتيهما السنوية من مياه نهر النيل.