قال وزير الري المصري محمد عبد العاطي، الجمعة، إن إثيوبيا تسببت في تعكير محطات الشرب بالسودان، جراء إطلاق كميات مياه محملة بالطمي دون إبلاغ دولتي المصب.
وتأتي هذه التصريحات للوزير المصري في ظل تنسيق رفيع المستوى متواصل منذ سنوات بين القاهرة والخرطوم في ملف سد النهضة، والمفاوضات مع أديس أبابا بشأنه.
وأوضح عبد العاطي أن “الجانب الإثيوبي أطلق كميات من المياه المحملة بالطمي، خلال نوفمبري الماضي، دون إبلاغ دولتي المصب، مما تسبب في زيادة العكارة بمحطات مياه الشرب بالسودان”.
وتابع أن “قيام إثيوبيا بتنفيذ الملء الأول لسد النهضة دون التنسيق مع دولتي المصب، تسبب في معاناة السودان من حالة جفاف قاسية، أعقبتها حالة فيضان عارمة”.
وأضاف الوزير المصري أن بلاده والسودان “لن تقبلا بالفعل الأحادي لملء وتشغيل السد الإثيوبي”، حسب المصدر ذاته.
جاء ذلك خلال لقائه أيمن عقيل رئيس مؤسسة “ماعت” للسلام والتنمية (غير حكومية، مقرها القاهرة)، وممثلي المبادرة الأفريقية “النيل من أجل السلام” (غير حكومية، مقرها أوغندا)، أوردته صحيفة “الأهرام” المملوكة للدولة.
فيما لم يصدر عن السودان أي تصريحات رسمية حتى الساعة حول الأمر.
والأربعاء، أكد السودان ومصر، في بيان مشترك، على أهمية تنسيق جهودهما دوليا وإقليميا لدفع إثيوبيا إلى “التفاوض بجدية” بشأن سد “النهضة” المتعثرة مفاوضاته منذ أشهر.
في المقابل، تحمل إثيوبيا البلدين مسؤولية “عرقلة المفاوضات”، وتقول إنها لا تستهدف الإضرار بهما، وتسعى إلى الاستفادة من السد في توليد الكهرباء لأغراض التنمية.
وتُصر أديس أبابا على ملء ثانٍ للسد بالمياه، يُعتقد أنه في يوليو وأغسطس المقبلين، بعد نحو عام على ملء أول، حتى لو لم تتوصل إلى اتفاق.
بينما تتمسك القاهرة والخرطوم بالتوصل أولا إلى اتفاق ثلاثي، للحفاظ على منشآتهما المائية، وضمان استمرار تدفق حصتيهما السنوية من مياه نهر النيل.