حقق حزب «جبهة التحرير الوطني «الحاكم سابقا» في الجزائر، الثلاثاء، مفاجأة بتصدره نتائج الانتخابات النيابية، مع أداء قوي مفاجئ أيضا من المستقلين وتقدم ملحوظ من الإسلاميين.
وقال رئيس السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات، محمد شرفي، في مؤتمر صحفي بالجزائر العاصمة، إن «جبهة التحرير الوطني» حصدت 105 مقاعد، أي ما يعادل 25.79% من إجمالي عدد مقاعد البرلمان البالغة 407 مقاعد.
فيما حصل المستقلون على 78 مقعدا «19.16%»، وحازت حركة «مجتمع السلم» «أكبر حزب إسلامي» على 64 مقعدا «15.72%»، ونال «التجمع الوطني الديمقراطي» «ثاني أحزاب الائتلاف الحاكم سابقا» 57 مقعدا «نحو 14%».
وحقق حزبا «جبهة المستقبل» «محافظ» و«حركة البناء الوطني» «إسلامي» 48 و40 مقعدا على التوالي، ما يمثل 11.79% و9.82%، فيما حازت «جبهة العدالة والتنمية» «إسلامية» على مقعدين.
وباحتساب مقاعد الأحزاب الإسلامية، وهي حركة مجتمع السلم وحركة البناء الوطني وجبهة العدالة والتنمية، فقد بلغت 106 مقاعد.
ويعكس أداء الأحزاب الإسلامية تقدما ملحوظا، مقارنة بنتائجها في انتخابات الدورة البرلمانية السابقة.
وحازت «جبهة الحكم الراشد» وحزب «صوت الشعب» على 3 مقاعد لكل منهما، وحزب «الحرية والعدالة» و«الفجر الجديد» على مقعدين لكل منهما، بينما حصلت جبهة الجزائر الجديدة وحزب الكرامة وجيل جديد على مقعد لكل منهما.
وتجعل نتائج الانتخابات الحكومة القادمة بين احتمالين، إما أن تكون مدعومة من كتل نيابية معارضة أو من كتلة تضم مستقلين وأحزاب موالية تعلن دعمها لرئيس البلاد، عبد المجيد تبون، لتشكيل أغلبية رئاسية.
وستكون الحكومة المقبلة أول حكومة منبثقة عن انتخابات منذ أن استقال الرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة «1999-2019» من الرئاسة، في 2 أبريل 2019؛ تحت ضغط احتجاجات شعبية مناهضة لحكمه.
وتقول القيادة الجديدة لـ«جبهة التحرير الوطني» إن الحزب طهّر صفوفه من المتورطين مع النظام السابق.
وكشف شرفي أن عدد الرجال في البرلمان المقبل هو 373، ما يمثل 91.46%، و34 مقعدا للنساء بنسبة 8.35%.
وعن نسبة المشاركة في الاقتراع، قال إنها بلغت 23.03%، حيث شارك 5 ملايين و525 ألفا و324 ناخبا من أصل 24 مليونا و424 ألفا و171 ناخبا.
وبخصوص تصويت الجالية الجزائرية بالخارج، أفاد شرفي بأنه بلغ 42 ألف ناخب من أصل أكثر من 900 ألف مسجل.