قال الوفد المصري بمفاوضات سد النهضة إن السد العالي سيعوض أي نقص بالمياه خلال العام المقبل، مشيرا إلى أن إثيوبيا أخطرت مصر بنيتها حجز 13 مليار متر مكعب خلال يوليو وأغسطس ورفضت إمكانية إخراج أي مياه حال حدوث الجفاف.
وأضاف بحسب روسيا اليوم: “من الصعب على إثيوبيا أن تصل لهذا المقدار من تخزين المياه الذي تنوي ملأه”، مشيرا إلى “تسرعها في تعلية الجزء الأوسط من السد والوصول إلى أقصى ارتفاع لتخزين أكبر قدر من المياه إرسال الإخطار لا يعني اتخاذ قرارات أحادية”.
وأوضح، أن “اتخاذ إثيوبيا لمجموعة من القرارات الهندسية غير التقليدية في بناء الجزء الأوسط، على الرغم من المخاطر التي قد تترتب عليها، ولكنها تحاول فرض الإرادة من خلال التوصل إلى ارتفاع لتخزين أكبر قدر من المياه”.
وعن تأثير الملء الثاني في السودان في حالة تم كاملا، ذكر أنه “سيكون مباشرا ولحظيا خاصة لأنه سيمنع المياه في فترة معينة”، مضيفا أن “السودان يعمل على اتخاذ مناورات مائية لتجنب حدوث عطش ونقص في المناسيب”.
ولفت إلى أن “تأثير الملء الثاني في مصر، سيكون غير مباشر ولن يشعر به المواطن العام المقبل، ولكن سيظهر في تناقص قدرة السد العالي على مجابهة الجفاف لنقص المياه، كما أن التأثير سيكون تراكميا على مدار السنوات”.
وأوضح أن “الاتفاق حول ملء وتشغيل السد يقضي بأن تخرج إثيوبيا كمية من المياه لمواجهة الجفاف ما يقلل من الضرر، وهو ما ترفضه أديس أبابا”.