عقد مجلس الأمن، الخميس، جلسة لمناقشة أزمة سد النهضة الذي تبنيه إثيوبيا على ضفاف النيل، وسط اعتراضات مصرية وسودانية على ملء بحيرة السد دون اتفاق.
وانتهت جلسة مجلس الأمن الدولي الاستثنائية لمناقشة أزمة سد النهضة بين مصر والسودان وإثيوبيا وذلك في مدينة نيويورك الأميركية، والتي تحدثت فيها الدول الـ15 الدائمة العضوية والمؤقتة دون أي نتائج .
وركزت ردود الفعل للسياسيين والفنانين والصحفيين على مواقع التواصل الاجتماعي بين الغضب والإحباط من النتيجة الغير مرضية لجلسة مجلس الأمن الدولي.
وأضاف الكاتب الصحفي وائل قنديل: “مطلوب منك أن تسكت على الظلم والدماء، وتتأهب للرقص، تأييدًا للنظام، على طبول الحرب التي لا وجود لها إلا في رؤوس مشغولة طوال الوقت باستثمار هذه الحالة من القلق القومي على مياه النيل.. يمكن أن تكون ضد التعنت الإثيوبي، من دون أن تكون مع الظلم والطغيان”.
وكانت تونس قد اقترحت على مجلس الأمن الضغط من أجل إبرام اتفاق ملزم بين إثيوبيا ومصر والسودان بشأن آلية تشغيل سد النهضة الإثيوبي الكبير لإنتاج الكهرباء في غضون ستة أشهر.
إلا أن وفود باقي الدول الأعضاء في المجلس شددوا على دعمهم الوساطة الأفريقية لحل الخلافات حول الخزان المائي الإثيوبي.
وقال وزير الخارجية المصري، سامح شكري، إن بلاده تواجه خطرا وجوديا بسبب سد النهضة مشددا على أن القاهرة ستضطر لصون “حقها في البقاء”، حال أصرت إثيوبيا على موقفها الحالي بخصوص سد النهضة
وقالت وزيرة الخارجية السودانية، مريم الصادق المهدي، إن قيام إثيوبيا بملء خزان السد أدى إلى تهديد الأمن المائي للسودان ومصر.
في المقابل قال وزير الري الإثيوبي إن سد النهضة لا يمثل خطرا على مصر والسودان وإنه ضروري لتوفير الكهرباء لملايين الإثيوبيين.
كما أشار الوزير الإثيوبي إلى أن مجلس الأمن ليس هو الجهة التي يفترض أن تحل أزمة متعلقة بمشروع تنموي.
ودعت مندوبة الولايات المتحدة، ليندا توماس غرينفيلد، إلى استئناف المفاوضات البناءة تحت مظلة الاتحاد الأفريقي.