أكد وزير الري المصري، محمد عبد العاطي، أن «أي نقص في الموارد المائية الواردة إلى مصر نتيجة السد الإثيوبي، سيحمل أضرارا جسيمة على الزراعة».
وأشار محمد عبد العاطي في تصريحات صحفية إلى أن «نقص مليار متر مكعب واحد من مياه النيل سوف يتسبب في فقدان 200 ألف أسرة لمصدر رزقهم الرئيسي من الزراعة، ما يعني تضرر مليون فرد لهذه الأسر».
ولفت عبد العاطي إلى أن «قطاع الزراعة يعمل به نصف المجتمع، وسيكون التأثير السلبي ضخم للغاية، كما أن فقدان العديد من فرص العمل، يؤدي إلى موجة كبيرة من الهجرة غير الشرعية للدول الأوروبية والمجاورة».
وشدد الوزير على أن «الدولة جاهزة للتعامل مع أي طارئ فيما يخص قطاع المياه»، موضحا أن وزارة الري تؤمن المياه للمواطنين، وتقوم بإدارتها حتى وهى قطرة مياه، حيث تقوم الوزارة عن طريق الأقمار الاصطناعية بتحديد أماكن سقوط الأمطار على سبيل المثال وكيف ستتحرك إلى السدود للاستفادة القصوى من كل قطرة مياه.
وأضاف: «وزارة الري تبذل جهودا كبيرة فيما يسمى (إدارة الموارد المائية من خارج مصر)، لضمان الاستفادة القصوى من كل قطرة مياه وعدم إهدارها لسد الفجوة المائية».
ولفت عبد العاطي إلى أنه «فيما يخص إدارة المياه من الداخل، تقوم وزارة الموارد المائية والري بحساب وإدارة كميات المياه وتوقيت وصولها للفلاح لضمان توفير كافة الاحتياجات المائية للمزارعين».