أكد رئيس مجلس السيادة بالسودان عبد الفتاح البرهان، الأربعاء أن “الحوار هو الطريق الأوحد لمعالجة قضية سد النهضة”، المتنازع بشأنه مع إثيوبيا.
جاء ذلك خلال لقاء البرهان، بمبعوثة الاتحاد الأوروبي للقرن الإفريقي أنيتي ويبر، في العاصمة الخرطوم، وفق وكالة الأنباء السودانية، التي لم تشر لتفاصيل عن مدة زيارتها للبلاد.
وقال البرهان إن “الحكومة الانتقالية بالسودان حريصة على الاستقرار التام في دول المحيط الإقليمي وتعمل على استقرار الأوضاع بالجارة الإثيوبية”.
ومنذ أشهر، تشهد الحدود السودانية الإثيوبية توترا أمنيا، بعد إعلان الخرطوم نهاية العام الماضي، السيطرة على أراضٍ بالفشقة قالت إنها “تتبع لها في منطقة حدودية مع إثيوبيا، بينما تتهم الأخيرة الجيش السوداني بالاستيلاء على معسكرات داخل أراضيها وتنفي الخرطوم ذلك.
والثلاثاء، أعلنت السلطات السودانية، ارتفاع عدد اللاجئين الفارين من إقليم تيغراي شمالي إثيوبيا لأراضيها إلى 78 ألفا، منذ ما شهد الإقليم اشتباكات مسلحة مع الجيش الإثيوبي في 4 نوفمبر الماضي.
وأضاف البرهان خلال اللقاء، أن “الحوار هو الطريق الأوحد لمعالجة قضية سد النهضة”. بحسب المصدر ذاته.
وفي 5 و6 يوليو الجاري، اعتبرت مصر والسودان، في بيانين منفصلين بدء إثيوبيا عملية ملء ثانٍ للسد بالمياه، من دون التوصل إلى اتفاق ثلاثي، “إجراءً أحادي الجانب”.
وطرح مجلس الأمن الأزمة للنقاش الخميس الماضي، بناء على طلب مصر والسودان، وسط تعثر مستمر منذ أشهر للمفاوضات الإفريقية الفنية، وتحذيرات مصرية قبل أشهر من “رد فعل” يهدد استقرار المنطقة حال المساس بمياهها، قبل أن توقع إثيوبيا الاثنين اتفاقية تعاون عسكري مع روسيا.
وقال السيسي في 30 مارس الماضي، إن “مياه النيل خط أحمر”، متوعدا بأن “أي مساس بمياه مصر، سيكون له رد فعل يهدد استقرار المنطقة بالكامل”.
وهي لهجة تكررت في حديث وزير الخارجية المصري سامح شكري بجلسة مجلس الأمن بقوله: “سنحمي حقنا في الحياة حال تعرضنا للخطر بسبب السد”.
والاثنين، وقعت موسكو وأديس أبابا، توقيع اتفاق للتعاون التقني العسكري بينهما، بهدف تحديث قدرة الجيش بالمعرفة والمهارات والتكنولوجيا، وفق وسائل إعلام إثيوبية وروسية.
(الأناضول).