أكدت الخارجية الأمريكية أنها تتابع تطورات الوضع السياسي في مصر عن كثب شديد، مشيرة إلى أن اتصال الوزيرة هيلاري كلينتون بنظيرها المصري محمد كامل عمر ليس فقط للاستفسار عن الوضع الحالي في مصر ولكن أيضا لمتابعة الوضع في غزة.
وقالت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية فيكتوريا نولاند ـ خلال المؤتمر الصحفي للوزارة اليوم الاثنين ـ إن الوزيرة اغتنمت هذه الفرصة كي تكرر بعض النقاط التي وردت في بيان الخارجية الأمريكية بشأن الأوضاع الأخيرة في مصر والتعديل الدستوري الرئاسي، وأكدت أن واشنطن تريد أن ترى العملية الدستورية تمضي قدما بطريقة لا تركز السلطة بشكل مفرط في أيدي طرف واحد، وتضمن الالتزام بسيادة القانون والضوابط والتوازنات وحماية حقوق جميع الفئات في مصر.
وأوضحت نولاند أن واشنطن فهمت من الجانب المصري أن هناك الآن مناقشات جارية بين عدد من الأطراف المعنية، وأن الرئيس مرسي يجري مشاورات مع مختلف المجموعات، بما في ذلك مع السلطة القضائية، مشيرة إلى أن الخارجية الأمريكية قد دعت إلى ذلك في بيانها، وأن كلينتون أكدت ـ خلال الاتصال الهاتفي ـ أهمية تسوية هذه المنازعات بطريقة ديمقراطية، وقالت نولاند "ولذلك فإننا نتطلع إلى رؤية نتيجة ذلك".
و أعربت عن اعتقادها بأن واشنطن كانت تريد أن ترى تسوية هذه المسألة عن طريق مناقشة ديمقراطية فيما بين مختلف الأطراف المعنية في مصر، مشيرة إلى أن المناقشات جارية بالفعل والولايات المتحدة تنتظر النتائج.
وقالت نولاند "إننا نشعر بالقلق من أنه يكون هناك عنف على ضوء المظاهرات التنافسية" بين الأطراف، مضيفة أن "حقيقة أن الأشخاص الصحيحين يتحدثون مع بعضهم البعض يمثل خطوة جيدة، ولكن الواضح أننا نريد أن نرى هذه المشكلة قد تم حلها بطريقة تلبي تلك المعايير والمبادئ التي دعمناها على طول الطريق منذ أن بدأت الثورة المصرية".