شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

الغنوشي: تونس تجنبت إراقة الدماء حتى الآن وعلي الرئيس التراجع عن قراراته

كشف رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي أنه جنب البلاد إراقة الدماء حتى الآن، وذلك بعد أن طلب من أنصاره فض الاعتصام من أمام البرلمان عشية القرارات التي أصدرها سعيد في الخامس والعشرين من الشهر الماضي.

وطالب الغنوشي من رئيس تونس بالتراجع عن سياسة حافة الهاوية، والدخول في حوار، محذرا من أن إرث ثورة 2011 قد أضحى في خطر، وفقا لمقال رأي نشره باللغة الإنكليزية في صحيفة إندبندنت البريطانية.

وكان الرئيس التونسي قد أعلن عن إجراءات استثنائية وفقا لتفسيره للمادة 80 من دستور البلاد، والتي قام من خلالها بتجميد أعمال البرلمان ورفع الحصانة عن أعضائه لمدة شهر، مؤكدا أنه سيقوم بتعيين رئيس حكومة يعمل تحت إشرافه لحل الأزمات الاقتصادية والسياسية والصحية التي تعاني منها البلاد.

وفي مقاله أوضح الغنوشي أن “الرئيس رفض حتى الآن الدعوات للحوار لكننا نأمل أن تسود الحكمة في النهاية”، مردفا: “ندعو الرئيس قيس سعيّد إلى التراجع عن حافة الهاوية والانخراط في حوار سياسي حقيقي وشامل ومشاركة”.

وأشار إلى أن ذلك يجب أن يشمل إلغاء تجميد أعمال البرلمان وتعيين رئيس للوزراء وتشكيل حكومة يجري التصويت عليها في مجلس النواب.

وأردف: “أمام أنظار المجتمع الدولي فإن الديمقراطية التونسية التي شكلت منارة الأمل للعالم العربي، تنطفئ الآن بسبب نمط مألوف للغاية من الأحداث.. ولا  يمكننا السماح بحدوث ذلك.”

ونفى الغنوشي أن يكون سعيد تحدث معه بشأن الإجراءات التي اتخذها الأخير، ولكنه لم يستخدم في مقالته كلمة “انقلاب”، ولم يطالب المجتمع الدولي بالتدخل بأي شكل.

وحذر الغنوشي من الدكتاتورية بسبب ما وصفه باقتحام مكاتب إعلامية وإقالة وزراء ومحافظين وضوابط على وسائل الإعلام وحظر سفر بالجملة على قضاة ومحامين وسياسيين ورجال الأعمال ونشطاء المجتمع المدني، قبل أن يزيد: “لا يمكننا أن نسمح لهذه التحديات أن تؤدي إلى دكتاتورية أخرى”.

وتابع حسب قناة الحرة: “لقد ضحى عدد لا يحصى من التونسيين بأرواحهم من أجل بناء نظام ديمقراطي يمكنه حماية الحريات وتحقيق العدالة الاجتماعية والكرامة”.

 



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023