أعلنت حركة طالبان، صباح الإثنين، أنها تمكنت من السيطرة على ولاية «بنجشير»، شمالي أفغانستان.
وقال المتحدث الرسمي باسم الحركة «ذبيح الله مجاهد»، في تصريحات صحفية إن قوات الحركة، أحكمت سيطرتها على كامل أراضي أفغانستان، بعد تمكنها من دخول إقليم «بنجشير» والسيطرة عليه.
وكان زعيم المجموعات المسيطرة على ولاية «بنجشير»، أحمد مسعود، قد أعلن الأحد، استعداده للتفاوض مع حركة طالبان في حال أوقفت القتال وسحبت قواتها من الإقليم.
وقال مسعود في بيان، إن «جبهة المقاومة الوطنية» التي يقودها تؤيد الحل السلمي، ومستعدة لوقف القتال بشكل فوري للوصول إلى السلام الدائم في حال أوقفت طالبان هجماتها وعملياتها العسكرية في «بنجشير».
وبنجشير، هي مسقط رأس «أحمد شاه مسعود»، أحد أهم قادة المقاومة ضد الاحتلال السوفياتي في أفغانستان بين 1979 و1989، وقتل قبل يومين من تفجيرات 11 سبتمبر 2001.
وبعد سيطرة «طالبان» على أفغانستان، أعلن «أحمد مسعود»، نجل أحمد شاه مسعود، مواصلة النضال ضدها، واتخاذه خطوات عملية بهذا الصدد، وحشد مجموعات مختلفة تحت راية “الجبهة الموحدة” التي يُطلق عليها أيضا “تحالف الشمال”.
وانضم إلى أحمد مسعود، «أمر الله صالح» نائب الرئيس الأفغاني السابق، الذي يعتبر نفسه الرئيس الشرعي لأفغانستان، بعد فرار الرئيس «أشرف غني»، كما انضم إليه آلاف الجنود من الجيش الأفغاني، الذي انهار بعد انسحاب القوات الأميركية وسقوط كابول بيد «طالبان».