قال وزير الخارجية التركي «مولود تشاووش أوغلو»، إن أجواء إيجابية تخيم على العلاقات التركية الإماراتية في الآونة الأخيرة.
وأوضح «تشاووش أوغلو» في لقاء مع إحدى القنوات التركية الخاصة، أنه سيكون من الخطأ، النظر إلى الأحداث الماضية على أنها عقبة أمام المصالحة وتطبيع العلاقات.
وأضاف: «في العلاقات الدولية لا يوجد صداقة دائمة ولا عداوة دائمة، وحدثت لقاءات رفيعة بين الجانبين على مستوى الرؤساء والوزراء، وهناك اتفاق حول الزيارات المتبادلة وإذا استمر الزخم الإيجابي الحالي، يمكن للعلاقات أن تعود إلى مسارها الصحيح».
وفي 31 أغسطس الماضي، بحث الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، مع ولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد في اتصال هاتفي العلاقات الثنائية والقضايا الإقليمية.
وقبل ذلك بنحو أسبوعين، بحث أردوغان مع مستشار الأمن الوطني الإماراتي الشيخ طحنون بن زايد آل نهيان، الذي أجرى زيارة إلى تركيا حينها، الاستثمارات الإماراتية في تركيا.
وحول العلاقات بين أنقرة والرياض، أعرب «تشاووش أوغلو» عن ثقته بأن هذه العلاقات ستتحسن أكثر، مشيرا في الوقت ذاته إلى وجود خطوات يجب الإقدام عليها في هذا الشأن.
وأضاف أن اللقاءات بين الجانبين التركي والسعودي مستمرة من أجل دراسة الخطوات الواجب الإقدام عليها لتحسين التواصل بين البلدين.
كما تطرق «تشاووش أوغلو» إلى علاقات بلاده مع مصر قائلا: «مسيرة التطبيع مع مصر مستمرة، ووضعنا لأجل ذلك خارطة طريق، واليوم نستضيف في أنقرة وفدا مصريا، وإن توصلنا إلى اتفاق سنقدم على الخطوات اللازمة لتعيين السفراء في كلا البلدين».
وتابع قائلا: «حواري مع وزير الخارجية المصري سامح شكري كان مستمرا حتى عندما كانت العلاقات بين البلدين تمر بفترة جمود، والآن بدأت عملية التطبيع وإذا تم الاتفاق على خارطة طريق مستقبلية، فسيتم اتخاذ الإجراءات اللازمة».
وردا على سؤال حول ترسيم الحدود البحرية بين البلدين، قال «تشاووش أوغلو» إن بدء المفاوضات في هذا الشأن يمكن أن يبدأ إذا أرادت مصر ذلك، والقاهرة ستحصل على مساحة بحرية أكبر بموجب الاتفاق مع أنقرة.
وعن الملف السوري، قال «تشاووش أوغلو» إن قوات بلاده تتواجد داخل الأراضي السورية بهدف مكافحة الإرهاب.
وأكد مجددا دعم بلاده التام لوحدة الأراضي السورية، على عكس الولايات المتحدة التي تدعم تنظيم «بي كا كا/ي ب ك» الإرهابي الذي يسعى لتحقيق أجندته الانفصالية شمال شرقي سوريا.
وأردف: «مواقفنا مع فرنسا تجاه القضية السورية كانت متطابقة جدا، لكن اختلافات الرأي بدأت حين قمنا بعمليات عسكرية ضد تنظيم “بي كا كا/ي ب ك” في الشمال السوري».