دعا الاتحاد العام لعلماء المسلمين، السبت، منظمة التعاون الإسلامي، إلى ترتيب قانون يقدم للأمم المتحدة لمنع ازدراء المقدسات الإسلامية والشرائع السماوية الأخرى.
جاء ذلك في بيان صدر بعد اجتماع تشاوري لنصرة النبي محمد «صلى الله عليه وسلم» ورفض المساس برموز الإسلام، ومناقشة آلية اتخاذ التدابير اللازمة للتصدي للممارسات الممنهجة التي تستهدف المسلمين في الهند والتضييق عليهم.
وترأس الاجتماع أمين عام الاتحاد علي القره داغي، بمشاركة الهيئة العالمية لنصرة نبي الإسلام والجمعيات العُلمائية.
ودعا البيان الأمة الإسلامية بمسؤوليها وإعلاميها وجميع مكوناتها وطاقاتها، إلى «اتباع سنة الرسول ونصرته ومؤازرته وتوقيره والدفاع عنه وبذل الغالي والنفيس في سبيل حماية مقامه الشريف من أن ينال منه ومن سيرته أي أحد من هؤلاء الحاقدين».
وشدد على أن «هذا واجب عام على الجميع كل في مقامه وكل حسب قدراته وطاقاته».
وأوضح البيان، أن المجتمعين «اتفقوا على تشكيل وفد من كبار العلماء لمقابلة الرؤساء والملوك داخل الدول الإسلامية ولمقابلة الجهات المؤثرة في العالم، لبيان مقام الرسول وخطورة الاعتداءات المتكررة على هذا المقام».
كما اتفق الجميع، على «دعوة منظمة التعاون الإسلامي أن تقوم بواجبها نحو نبيها العظيم من خلال مؤتمر قمة يُعقدُ لأجل ذلك، وكذلك دعوة المنظمة إلى ترتيب قانون يقدم للأمم المتحدة لمنع الازدراء بمقدسات الإسلام وكذلك بالشرائع السماوية الأخرى».
وأشاد «بمواقف الدول التي كان لها موقف إيجابي نحو نصرة الرسول»، داعيةً بقية الدول الإسلامية «للقيام بهذا الواجب الذي هو فرض على الجميع».
ولفت البيان، إلى أن «جميع المؤسسات العُلمائية المشاركة اتفقت على دعوة الحقوقيين والمنظمات الحقوقية والقانونية في العالم الإسلامي وكذلك الأقليات المسلمة في العالم، أن يتفقوا على الدفاع عن الرسول بالوسائل المتاحة لهم من خلال الاستفادة من القوانين واللجوء إلى القضاء، ومن خلال الدعوة، واللقاء بالمسؤولين من جميع الأطياف حتى يبيّنوا ما للرسول ، من فضل على الإنسانية جمعاء، وأن هذه الإساءة هي إساءة للإنسان نفسه».
وخلال الأيام الماضية، أثارت التصريحات الهندية المسيئة للرسول استنكاراً واسعاً حول العالم على الصعيدين الرسمي والشعبي.
كما استدعت وزارات الخارجية في قطر والكويت وإيران سفراء الهند لديها، وسلموهم مذكرات احتجاج رسمية على التصريحات المسيئة للنبي محمد، حسب بيانات منفصلة.
ومساء السبت، نشر شيخ الأزهر أحمد الطيب عبر حساباته الرسمية في فيسبوك وتويتر منشورا باللغتين العربية والهندية قال فيه: «يأتي اليوم الدولي لمكافحة خطاب الكراهية «18 يونيو من كل عام» متزامنًا مع ارتفاع موجات التعصب والكراهية ضد المسلمين، والسخرية من رموزهم ومقدساتهم».
وأضاف أن ذلك «يدعو إلى ضرورة النظر في مدى كفاية وفعالية التشريعات والمواثيق الخاصة بمكافحة التعصب والكراهية، والعمل على تعزيزها، ووضع الضمانات المناسبة للالتزام بها».
وفي 6 يوليو الحالي، حثت الأمم المتحدة، على «احترام كافة الأديان والتسامح بشأنها»، في تصريحات للمتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة ستيفان دوجاريك، خلال مؤتمر صحفي، بنيويورك.
وكان مسؤول الإعلام في حزب «بهاراتيا جاناتا» الحاكم بالهند، نافين كومار جيندال، قد أدلى بتصريحات مسيئة لنبي الإسلام محمد مطلع يونيو الحالي.
وجراء ردود الفعل العربية والدولية، أعلن الحزب الحاكم في الهند، تعليق عمل جيندال، على خلفية التصريحات المسيئة، وفق إعلام محلي.