دعت القوى الإسلامية، إلى تنظيم مليونية غدا الجمعة بساحة مسجد القائد إبراهيم تحت عنوان "الدفاع عن العلماء والمساجد" ، وذلك بعد الأحداث التي شهدها محيط مسجد القائد إبراهيم الجمعة الماضية، وحصار الشيخ أحمد المحلاوي إمام مسجد القائد إبراهيم ومعه بعض المصلين الذين كانوا بصحبتهم أطفال صغار لمدة تجاوزت الـ14 ساعة؛ كما تم الاعتداء على المسجد بالمولوتوف وإلقاء الحجارة وتكسير نوافذه الزجاجة في سابقة لم تحدث من قبل، كما تم حرق سيارة الشيخ المحلاوي وبعض السيارات التي كانت موجودة في محيط ساحة المسجد.
وكان من بين من دعا إلى هذه المليونية الداعية حازم صلاح أبو إسماعيل الذي صرح لأحد القنوات الفضائية: "هذه دعوة ليرى الناس نموذجاً عظيماً من تكريم لأصحاب الفضل فينا"، مشيراً إلى فضل المحلاوي وقيمته، مؤكداً على ضرورة تكريم المحلاوي، "لاسيما وأنه قد أهين من قبل ولم يستطع أحد أن يعطيه حقه".
وأضاف أبو إسماعيل على حسابه الشخصى بالفيس بوك إن الانتقال إلى مدينة الإسكندرية سيكون من خلال أتوبيسات خاصة متبرعة بنقل من يرغب فى المشاركة وقد طالب أبو إسماعيل من وزير الداخلية ومديرية أمن الإسكندرية تحمل مسئولية تأمين المسجد والساحة المحيطة به أثناء الصلاة والتظاهرات التى ستعقبها منعًا لحدوث أى صدامات أو اشتباكات كما حدثت الجمعة الماضية وتابع أبو إسماعيل قائلًا إن مسجد القائد إبراهيم هو أحد رموز ثورة 25 يناير والتى انطلقت منها انتفاضة الدعوة الإسلامية.
وحول مشاركة جماعة الإخوان المسلمين قال أنس القاضي، المتحدث الإعلامي باسمها بالإسكندرية، إن القوى والتيارات الإسلامية وعلى رأسها جماعة الإخوان المسلمين والدعوة السلفية والجماعة الإسلامية وأحزاب الحرية والعدالة والنور والأصالة بالمحافظة ستشارك غدا في المليونية ، ردا على ما سماه «تطاول التيار الشعبي وحزب الدستور على بيوت الله وعلماء الإسلام».
وأضاف: «ما حدث الجمعة الماضي يكشف الوجه الآخر للتيارات العلمانية من محاولة الاعتداء على علماء الأمة، وهو ما لن يقبله الشعب المصري المتدين بطبعه والغيور على الإسلام».
يذكر أن وزارة الأوقاف قد استنكرت في بيان نشرته علي موقعها الرسمي، الاعتداء على المحلاوي، معتبرة أنه اعتداء على جميع الأئمة والعلماء والمسلمين، ومؤكدة على أنه "سابقة خطيرة لا عهد لأهل مصر بها؛ لأنهم يوقرون أئمتهم".
وأكدت الوزارة أن الاعتداء على المسجد حرام شرعا لأنه مكان التعبد والأمان، ولايجوز تحويله إلى مكان تهجم وتهديد، وتساءلت "وإذا لم يشعر المصلون بالأمان في مساجدهم فأين يجدونه؟!".
كما استنكرت الوزارة تخاذل وزارة الداخلية عن نجدة الشيخ وحماية المسجد من "المعتدين" ، مشيرة إلى أن استجابة وزارة الداخلية "كانت متأخرة 15 ساعة متصلة".
وطالبت الوزارة النائب العام بالتحرك للكشف عن من سمتهم "المقصرين من قيادات الداخلية، ومن يحرك هؤلاء البلطجية، ومن يدفع لهم، ومن يؤجج السلام الاجتماعي بمصر"، مؤكده على استنكارها أيضا ممن "يسمون بالنخب السياسية والإعلامية لهذا الصمت الزؤام أو سوء تناولهم لهذا الحدث الجلل".