دعا الرئيس العراقي برهم صالح إلى الحوار والتزام التهدئة، بعد ساعات من اقتحام أنصار التيار الصدري مبنى البرلمان للمرة الثانية خلال أقل من أسبوع.
وقال صالح في بيان لمكتبه نقلته وكالة الأنباء العراقية الرسمية: “لتدارك الأزمة الراهنة والحؤول دون أي تصعيد، نؤكد الحاجة المُلحة لعقد حوار وطني صادق وحريص على مصلحة الوطن والمواطنين”.
وأضاف: “الحوار المطلوب بين الفرقاء السياسيين يجب أن يبحث في جذور الأزمة التي شهدتها البلاد، وإيجاد الحلول المطلوبة لتجاوزها والوصول بالبلد إلى بر الأمان”.
وأردف صالح: “الظرف الدقيق الذي يمر ببلدنا اليوم يستدعي من الجميع التزام التهدئة وتغليب لغة العقل والحوار”.
وتابع: “الأوضاع العامة في البلد ومطالب شعبنا الصابر تضعنا جميعا على المحك، وتستدعي عملاً جادا نحو تصحيح المسارات ورفع الحيف والظلم ومحاربة الفساد”.
وفي وقت سابق السبت، قرّر رئيس مجلس النواب محمد الحلبوسي، تعليق عقد جلسات البرلمان حتى إشعار آخر، بعد ساعات من اقتحام أنصار التيار الصدري للمرة الثانية خلال أقل من أسبوع مبنى مجلس النواب في المنطقة الخضراء بالعاصمة بغداد.
والأربعاء، اقتحم أنصار التيار الصدري مبنى البرلمان، رفضا لترشيح محمد شياع السوداني لمنصب رئاسة الوزراء من قبل الإطار التنسيقي (شيعي)، بينما تستمر خلافات سياسية تحول دون تشكيل حكومة جديدة منذ إجراء الانتخابات الأخيرة في 10 أكتوبر/ تشرين الأول 2021.