التقى وزير الخارجية الإماراتي، عبد الله بن زايد، خلال زيارته الخميس، لدولة الاحتلال كلا من الرئيس إسحاق هرتسوغ ورئيس الوزراء يائير لابيد، وفق وسائل إعلام إماراتية وعبرية.
وأقام الوزير الإماراتي حفل استقبال رسمي في تل أبيب بحضور الرئيس هرتسوغ، وذلك بمناسبة الاحتفال بمرور عامين على التطبيع، وفقا لوكالة الأنباء الإماراتية.
وقال بن زايد: “قبل عامين، في الخامس عشر من سبتمبر 2020، رسمت بلادي مسارا جديدا للمنطقة، وأدى توقيع الاتفاقيات الإبراهيمية (التطبيع)، التي أصبحت واقعا حقيقيا، إلى هذه العلاقة المزدهرة والديناميكية التي تتمتع بها بلادنا اليوم”.
وأكد: “يجب أن نواصل البناء على هذا الأساس القوي للمساهمة في السلام والاستقرار والازدهار في المنطقة” مضيفا: “استقبلنا مؤخرا عددا متزايدا من السياح والطلاب ورجال الأعمال الإسرائيليين، وبلغ عددهم نحو نصف مليون زائر”.
وحول القضية الفلسطينية، قال وزير الخارجية الإماراتي؛ إنه لا يمكن تحقيق استقرار المنطقة بالكامل إلا بإيجاد حل للقضية الفلسطينية، الذي يجب أن يلبي التطلعات المشروعة للشعب الفلسطيني الشقيق، بما في ذلك إقامة دولته المستقلة.
وقبيل ذلك، استضاف رئيس وزراء الاحتلال وزير الخارجية الإماراتي، حيث قال لابيد لبن زايد: “يا صديقي نحن نغير معا وجه الشرق الأوسط… ننقله من الحرب للسلم ومن الإرهاب للتعاون الاقتصادي، من حديث العنف والتطرف لحوار متسامح وفضول ثقافي”.
وفي السياق، قال بيان لمكتب لابيد؛ إن “اللقاء شارك فيه مسؤولون إسرائيليون وإماراتيون، من بينهم سفير إسرائيل لدى أبوظبي (أمير حايك)، وسفير الإمارات في تل أبيب (محمد آل خاجة)”.
وأوضح البيان، أن لابيد وابن زايد، بحثا “مواصلة تعزيز العلاقات بين البلدين، والتطوير الاقتصادي والتعاون في مجالات الزراعة والطاقة والمياه والأمن الغذائي”.
وتوقع المسؤولان، وفق البيان، أن يصل حجم التجارة المتبادل بين تل أبيب وأبوظبي في نهاية العام الجاري، إلى قرابة 2.5 مليار دولار أمريكي.
وأشار إلى أن الطرفين هنأا بعضهما بعضا بمناسبة مرور عامين على إبرام “اتفاقيات إبراهيم” (التطبيع بين البلدين).
وذكر البيان أنّ لابيد أبلغ بن زايد بدعم إسرائيل لأبوظبي، بعد تعرضها لهجمة مسيرات، في شهر كانون الثاني/يناير الماضي، تبنتها جماعة “الحوثيون” اليمنية، أدت إلى مقتل 3 أشخاص.
وتابع بالقول؛ إن “التعايش السلمي اليوم مهدد بخطر التطرف وخطاب الكراهية، وهذه التهديدات علينا أن نحصن أنفسنا جميعا عنها، وستتطلب مواجهتها جهدا دوليا متواصلا ومشتركا”.
والأربعاء، بدأ وزير الخارجية الإماراتي عبد الله بن زايد آل نهيان، زيارة رسمية تستمر عدة أيام لإسرائيل على رأس وفد رسمي واقتصادي رفيع المستوى.
ومنذ توقيع اتفاق تطبيع العلاقات بين البلدين، بوساطة أمريكية عام 2020، أبرمت الإمارات وإسرائيل اتفاقيات تعاون في مجالات عديدة.
ويصادف الخميس، الذكرى الثانية لتوقيع اتفاق تطبيع العلاقات بين إسرائيل والإمارات، الذي أعلن عنه الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب.
تسلم دعوة رسمية من رئيس الدولة لحضور "حوار أبوظبي للفضاء" .. رئيس إسرائيل يستقبل عبدالله بن زايد#وام https://t.co/oI2JRgI6Ly pic.twitter.com/kbiuoilqvI
— وكالة أنباء الإمارات (@wamnews) September 15, 2022