تتجه الأوضاع في العراق إلى ملامح انفجار شديد في وجه النظام الحالي "نظام المالكي" ، وذلك بعد إعلان وفاة المعتقل الشاب عمر مزعل تحت التعذيب في سجون المالكي في ديالى ليصل عدد الوفيات إثر التعذيب في سجون العراق في أقل من 72 ساعة إلى أثنين .
فبعد أكثر من 9 أيام مُظاهرات في العراق وكانت المطالب الأساسية المرفوعة هي الإفراج عن المعتلقين "خاصة من النساء" ، ومزيدا من الحريات تحولت اليوم بوصلة المُظاهرات وارتفع سقف المطالب ليلحق بثورات الربيع العربي ويصبح المطلب الوحيد الآن للمُتظاهرين إسقاط النظام .
الجدير بالذكر أن سقف المطالب لم يرتفع إلا بعد مظاهر قمع عدة منذ بداية الربيع العراقي مثل منع قوات الأمن المُتظاهرين من الوصول إلى أماكن التظاهر وتخوين المُتظاهرين وتعذيب السجينات أكثر والضغط عليهن بتوقيع وثيقه تؤكد أنهم لم يعذبن وحملات الاعتقالات التي شملت خطباء والهجوم على المعتصمين بساحة بركان العزة والكرامة في الانبار بالرصاص الحي من قبل نائب رئيس الوزراء وحمايته وإصابة العشرات .
ويتضح تصعيد المُتظاهرين في إعلانهم اليوم ثاني أيام الإضراب في العراق واعتصامهم المفتوح بجميع ساحاتها التي تشمل ساحات الأنبار ، الموصل ، سامراء ، كركوك ، الرمادي ، وساحات أخرى .
كما حث رئيس هيئة العلماء المسلمين في العراق الشيخ حارث الضاري على وجوب محافظة الثوار على سلمية الثورة وعدم الانجرار إلى المواجهة مع الأجهزة القمعية واتهم المالكي بأنه لا يجيد غير إثارة الفتن والمشاكل وافتعال الأزمات وسفك الدماء.
وأكد على المحافظة على الخطاب الوطني العام الجامع لكل العراقيين .
