نظم عدد من الحركات الثورية المتضامنة مع المحامى و الناشط أحمد الجيزاوى وقفة صامتة أمس (الخميس) أمام قصر الإتحادية، لإستنكار عدم إهتمام المسئولين بقضية الجيزاوى بالرغم من التحرك لإعادة شباب الإخوان المقبوض عليهم فى الإمارات.
وشارك فى الوقفة حركة 6إبريل الجبهة الديموقراطية، والجبهة القومية للعدالة والديموقراطية ، و بعض أصدقاء الجيزاوى من أجل مطالبة الرئاسة بالتدخل للإفراج عنه فور وترحيله لمصر، وتقديم العناية الصحية له خاصة بعد ماتعرض له من تعذيب فى السجون السعودية، وعلاجه عن طريق حبوب مخدرة من قبل الأطباء السعوديين للتأثير على قواه العقلية ، حتى لا يستطيع الدفاع عن نفسه ثانية.
واستنكرت شاهندة الجيزاوى – زوجته – عدم مساواة الجيزاوى بالمصريين الذين تم إحتجازهم بالإمارات بتهمة الحشد لصالح جماعة الإخوان المسلمين، وأرسلت لهم الرئاسة كل من الدكتور عصام الحداد ، مساعد رئيس الجمهورية للشئون الخارجية والتعاون الدولي، و برفقته خالد القزاز، سكرتير رئيس الجمهورية، من أجل التفاوض مع المسئولين للإفراج عنهم.
وأضافت فى تصريح خاص لشبكة "رصد" الإخبارية أنها تطالب الرئيس مرسى بالإفراج عن الجيزاوى ، قائلة:" مايحدث للجيزاوى ظلم خاصة بعدأن أثبتت الأدلة براءتة ،فتاريخ إنتاج علب الحليب التى كان يدعى المدعى العام السعودى أن بداخلها الأدوية المحظورة مطبوع عليها تاريخ إنتاج 20 أبريل 2012، بينما تاريخ إلقاء القبض على الجيزاوى 17 أبريل 2012، ورغم ذلك تمت تأجيل محاكمة الجيزاوى مرتين.
وأشارت إلى أن الجيزاوي يدافع عن نفسه ولم ترسل له السلطات المصرية أى محامى للدفاع عنه وحتى المستشار القانوني للسفارة المصرية لا يفعل شيئاً سوى حضور الجلسات ، مضيفه أن الإتصال معه منقطع تماما.
وتساءلت "الجيزاوي" أين نقابة المحامين؟ ، وأين مراكز حقوق الإنسان؟ وكيف يدخل الجيزاوى إلى جلسة المحاكمة وهو مقيد اليدين والقدمين رغم أن هذا مخالف للأعراف الدولية؟.
من جانبها أكدت شيرين الجيزاوى -أخته – أن الوقفة اليوم هى لتذكير الرئيس بوعوده بالإهتمام بقضية الجيزاوى، قائلة :"احنا بنفكرك بوعدك ، احنا مستغربين جدا أن ن الوفد المصرى مسافر الإمارات عشان يرجع الإخوان اللى اتقبض عليهم، بينما لم يتم الإهتمام بقضية الجيزاوى و غيره من المعتقلين من قبل أى مسئول".
وصرح أمير محمود الألفى-عضوالمكتب التنفيذى للجبهة القومية للعدالة والديموقراطية0 أنه لا يوجد أى إهتمام بقضية الجيزاوى من قبل السلطات المصرية معتؤضا على ى سوء أداء وزارة الخارجية المصرية فى التعامل مع رعاياها المصريين بالخارج.
وقال محمد حجاب- عضو حركة 6إبريل الجبهة الديموقراطية – أنه متضامن مع الجيزاوى بشدة وأنه يطالب الرئيس بالتحرك من أجل الإفراج عن عنه لأن كرامة الشعب من كرامة الرئيس ، متساءلا الرئيس يخاطب الشعب المصرى دائماَ بـ "أبنائى شعب مصر" فهل الجيزاوى من شعب أخر؟، فعلى الرئيس أن يضع إبنه مكان أحمد الجيزاوى ، ويسأل نفسه ماذا سيفعل حينها؟.
يذكر أن الوقفة تزامنت مع وقفة احتجاجية أخرى بالأسكندرية تم تنظيمها من أجل المطالبة بالإفراج عن الجيزاوى .
والجدير بالذكر أن الجيزاوى – وهو ناشط حقوقى مصرى – تم القبض عليه هو واثنين أخرين الأول يدعى إسلام محمود أحمد أبو بكر، محامى مصرى ومقيم بالسعودية ، والثانى بدر بن ناصر،سعودى الجنسية، بتهمة إحراز مواد مخدرة،فى حين أن يؤكد المدافعين عنه من أهله وأصدقائه أن السبب الحقيقى هو دفاعه عن حقوق المصريين المسجونين بالأراضى السعودية، ورفعه للعديد من القضايا على السلطات السعودية.
