شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

في افتتاح قمة المناخ.. السيسي يدعو إلى تمويل الدول النامية ووقف الحرب بين روسيا وأوكرانيا

قال عبد الفتاح السيسي، إن مدينة شرم الشيخ هي أولى المدن المصرية التي تعرف طريقها نحو التحول الأخضر.

وأضاف خلال الجلسة الرئاسية ضمن فعاليات قمة المناخ COP27، اليوم الاثنين، أن أنظار وعقول العالم موجهة لشرم الشيخ لمتابعة المؤتمر ونتائجه.

وأشار إلى أن مصائر ملايين البشر معلقة على المؤتمر، مشددا على أهمية خلق بيئة نظيفة ومستدامة ومناخ أكثر استجابة لمتطلبات الشعوب.

ولفت إلى ضرورة توفير ظروف مواتية للعمل والنمو دون إضرار بموارد العالم التي يتعين العمل على تنميتها واستثمارها وجعلها أكثر استدامة.

وقال السيسي، إن الملايين حول العالم تتابع قمة المناخ كما تابعت قمة العام الماضي.

وأضاف أن البشر من سائر أنحاء الكوكب يشتركون في مصير واحد وهدف واحد، مؤكدا أن البشر يطرحون أسئلة صعبة لكنها ضرورية.

وتابع: “هذه الأسئلة يجب أن نرد عليها قبل أن توجه إلينا.. هل نحن اليوم أقرب إلى تحقيق أهدافنا من عام مضى.. هل استطعنا خلال عام منصرم تحمل مسؤوليتها في التعامل مع أخطر قضايا القرن وأشدها تأثيرها”.

واستطرد: “السؤال الأهم هل ما نطمح لتحقيقه من أهداف يقع في نطاق الممكن.. بلا شك.. إنه ليس مستحيلا لكن إذا توافرت الإرادة الحقيقية والنية الصادقة لتعزيز العمل المناخي المشترك”.

وقال السيسي إنه يجب ترجمة النتائج التي تتوصل إليها اجتماعات قمة المناخ إلى واقع ملموس.

وأضاف أنه يثق في أن القادة المشاركين سيردون على شواغل الشعوب حول العالم، كونها تعاني أكثر من أي وقت مضى.

وأشار إلى أن الكوارث المناخية تتسارع وتيرتها وتزداد حدتها بشكل غير مسبوق في كل أنحاء الكوكب بشكل يومي.

وأوضح أن هذه الكوارث تخلف آلاف الضحايا والمصابين والنازحين وتسبب خسائر مادية بالمليارات.

وقال السيسي، إن الدول النامية خاصة في قارة إفريقيا يجب أن تشعر؛ بتجاوب الدول الصناعية الكبرى في قضايا المناخ، فضلا عن توفير الدعم والتمويل؛ وذلك تحقيقا لمبدأ المسؤولية المشتركة؛ ما ينعكس على شكل من الرضا والارتياح؛ إزاء أزمات تغير المناخ.

وأضاف أن العالم عليه التعامل مع تضرر الدول النامية والأقل نموا بشأن أزمات المناخ؛ مطالبا دول العالم بمراعاة تضرر تلك الدول.

ووجه رسالة للرؤساء حضور قمة المناخ، مؤكدًا أن حضورهم على أرض شرم الشيخ؛ هو خير تأكيد على التطلع لتنفيذ التوصيات كافة بشأن ملف المناخ، مشددًا على ضرورة إرسال رسائل لدول العالم كافة؛ تتضمن خطوات محددة لتنفيذ التوصيات.

واقترح الرئيس السيسي، الخروج بتوصيات يتم ترجمتها على هيئة مبادرات؛ فضلا عن الانضمام إلى الفعاليات التي ستطلقها مصر على مدار القمة.

وأكمل: «عليكم توجيه مفاوضيكم، الذين سيشاركون في مفاوضات لمدة أسبوعين على هامش قمة المناخ؛ على المفاوضين التحلي بالتأني والمرونة»، مشددًا على شحذ الهمم من أجل التصدي لأزمات المناخ.

وأكد أن الوقت يداهم العالم، مضيفًا: «حان وقت العمل والتنفيذ.. لا مجال للتراجع أو التذرع بأي تحديات لتبرير ذلك، فوات الفرصة بمثابة ضياع لشباب المستقبل من أبنائنا وأحفادنا، نحن في لحظة مصيرية بتاريخ الكوكب، وأثق أننا أهل للمسؤولية».

وقال السيسي، إنه يجب الالتزام بتمويل الدول النامية التي تعاني أكثر من غيرها من أزمة المناخ.

وأضاف أن القمة تسمى قمة التنفيذ، وهو هدف يجب أن تتمحور حولها كل الجهود.

وأشار إلى أن العالم لا يزال يواجه الكثير من التحديات، كما أن هناك عوامل تشكك في القدرة على الوصول إلى أهداف اتفاق باريس وحماية الكوكب من الوصول إلى خطر الارتفاع لـ3 درجات.

غير أنه أكد أن هناك شواهد تعبر عن قدرة البشرية على صناعة مستقبل أفضل للأجيال المقبلة.

ووجه السيسيِ، نداء باسمه واسم القادة المشاركين في قمة المناخ، لوقف الحرب الروسية الأوكرانية.

وقال إن اقتصاد الدول النامية غير قوي، وأن هذه الدول عانت الكثير من تبعات أزمة كورونا، مؤكدا أن الحرب الحالية تثير معاناة هي الأخرى.

وأشار إلى أن المعاناة تشمل العالم أجمع، متابعا: “أنادي باسمي واسم قمة المناخ واسم القادة المشاركين فيها لوقف الحرب”.

وأكمل: “أنا مستعد للعمل لإنهاء هذه الحرب، وأتصور أن الكثير من القادة يشاركوني هذا الرأي”.



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023