تتجه الأنظار صوب “أمّ المباريات”، كما يطلقون عليها منذ عام 1998، حينما يلتقي منتخب إيران نظيره الأميركي في قمة “رياضية” تتحدى الأوضاع السياسية المضطربة والمتوترة بين البلدين منذ عقود.
ويحتضن استاد الثمامة بالعاصمة الدوحة، اليوم الثلاثاء، المباراة التي تحمل سخونة الأجواء السياسية بين منتخبي إيران وأمريكا، في الجولة الثالثة الختامية لمجموعات بطولة كأس العالم لكرة القدم “قطر 2022
ودخل اتحاد الولايات المتحدة لكرة القدم إلى المعركة لدعم المحتجين الإيرانيين، ومسح شعار إيران الرسمي والنص الإسلامي من علم إيران في الصور التي نشرها على وسائل التواصل الاجتماعي.
قبل موقعتهم المرتقبة، طالب الإعلام الإيراني باستبعاد منتخب الولايات المتحدة من المونديال، بعد صورة نشرها الحساب الرسمي للمنتخب الأميركي على وسائل التواصل الاجتماعي.
ونشر الحساب الرسمي لمنتخب أميركا صورة لترتيب المجموعة الثانية في المونديال التي تضم إنجلترا وويلز وإيران والولايات المتحدة، لكنه غير صورة العلم الإيراني.
ونشر الحساب صورة العلم الإيراني “المعدل”، بالألوان الأخضر والأبيض والأحمر، دون التفاصيل الدينية مثل لفظ “الله” و”الله أكبر” في العلم.
وأثار المنشور غضب الإيرانيين، وانتشرت حملة تطالب بإبعاد أميركا من المونديال، بسبب التصرف الذي اعتبره الإيرانيون “إهانة صريحة” لبلادهم.
ووفقا للإعلام الإيراني، فإن نشر صورة للعلم الخطأ مخالف لقوانين فيفا، خاصة وإن جاءت من حساب رسمي، وإن الاتحاد الإيراني لكرة القدم سيطلب طرد المنتخب الأميركي من المونديال.
وقبل 24 عاما احتضن ملعب جيرلان في ليون الفرنسية الخصمين رياضيا وسياسيا في أول مباراة لكرة القدم على الإطلاق بين البلدين.
وحملت المباراة معاني للإيرانيين أكثر من كونها لعبة رياضية، إذ قال اللاعب الإيراني وأحد أعضاء المنتخب آنذاك خُداداد عزيزي قبل انطلاقها “لأجل شهدائنا وشعبنا، لن نخسر هذه المباراة”.
ولقد جرى إبطال أي مشاكل محتملة بين اللاعبين بسرعة من قبل الاتحاد الدولي لكرة القدم، الذي حدد يوم 21 يونيو لـ “اللعب النظيف”، فاجتمع أعضاء الفريقين لالتقاط صورة جماعية وتبادلوا باقات الورد الأبيض رمزا للسلام.